أبدى عمر غدامسي الكاتب العام لنقابة مهن الفنون التشكيلية استياءه من موقف وزير الثقافة الذي بيّن أنه ضد الفن والفنانين وضد حرية الرأي والتعبير من خلال نفيه عنهم صفة الحرفية وتسميتهم بالعصاميين والمغمورين وذلك في حديثه على الفنانين المشاركين في المعرض السنوي ربيع الفنون بالمرسى. وواصل قائلا: أتحداه إن كان هناك فعلا لوحات في المعرض تمس بالمقدسات أو تتجاوز الضوابط القانونية والأخلاقية. فاللوحة التي فيها طائر البراق وتم الترويج لها على الشبكة الاجتماعية الفايسبوك أو في بعض وسائل الإعلام لا توجد بتونس وإنما هي بالسنيغال وكذلك الشأن بالنسبة للوحة المتعلقة بملابس داخلية للمرأة هي مأخوذة من الأنترنات ولا وجود لها في المعرض. كما تساءل محدثنا كغيره من التونسيين كيف لم يتفطن أحد إلى وجود أي من اللوحات التي تم التحدث عنها البعض في الأيام الأولى لأيام المعرض التي تواصلت على امتداد عشرة أيام إلا في اليوم الأخير. واعترف كاتب عام نقابة مهن الفنون التشكيلية أنه وقع توظيف الدين مرة أخرى والركوب على حدث فني لتنفيذ أجندا لا يعرف مصدرها. واستدل بمقولة شاعر يوناني عاش بمصر بقوله «يلزمنا برابرة» لإصلاح منظومة الدولة وهو يعني السعي إلى تكريس الاستبداد والقمع واعتبر أن بداية تكريس الاستبداد كانت بالفنون.