أصدرت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بالكاف أحكامها في قضية شهداء تالة والقصرين وتاجروين والقيروان في الفترة الممتدة بين 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011 التي سقط فيها 22 شهيدا وأكثر من 600 جريح وقضت بعد نحو نصف شهر من المفاوضة القانونية بالسجن المؤبد ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وبالسجن لمدة 12 سنة لوزير الداخلية السابق رفيق القاسمي(شهر بلحاج قاسم) و10 سنوات للمدير العام للأمن الوطني سابقا العادل التويري والمدير العام السابق لوحدات التدخل سابقا جلال بودريقة والمدير العام السابق للأمن العمومي لطفي الزواوي والمدير المركزي لمكافحة الإرهاب بالمصالح المختصة سابقا خالد بن سعيد والعميد بوحدات التدخل بالشمال سابقا يوسف عبد العزيز ورئيس مركز الشرطة بحي النور بالقصرين وسام الورتاني وعون الأمن الذهبي العابدي و8 سنوات و6 أشهر للمقدم بوحدات التدخل سابقا البشير بالطيبي و10 أشهر لمساعدة رئيس مركز الشرطة بتالة سابقا ربح السماري، فيما قضت بعدم سماع الدعوى في حق كل من مدير وحدات التدخل سابقا العقيد المنصف العجيمي والرائد بوحدات التدخل خالد المرزوقي والرائد بوحدات التدخل نعمان العايب والنقيب بوحدات التدخل عياش بن السوسية و الملازم أول بوحدات التدخل وائل ملولي ورئيس منطقة الأمن الوطني بالقصرين سابقا الحسين زيتون والنقيب بوحدات التدخل محمد المجاهد بنحولة ووزير الداخلية السابق أحمد فريعة ومدير الأمن الرئاسي سابقا علي السرياطي والمدير السابق للأمن الرئاسي سابقا المنصف كريفة. وقد خلفت هذه الأحكام احتجاجات واسعة واستياء بين كل عائلات الشهداء والجرحى، وقال علي المكي رئيس جمعية لن ننساكم في اتصال مع»الصباح» إن»هذه الأحكام غير منصفة فمن قتل أبناءنا بقي بريئا.. إننا نعبر عن استيائنا من طريقة تعامل المحكمة العسكرية بالكاف مع القضية وخاصة قبل إصدار الحكم إذ لم تقم بإعلام عائلات الشهداء والجرحى وحاولت تمرير هذه الأحكام في سرية لتفادي ردة الفعل المنتظرة... نحن غير مقتنعين بهذه الأحكام».