عبّر حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن رفض النقابيين للعنف الممنهج خاصة من طرف السلفيين والذي استهدف مقرات الاتحاد والمؤسسات العمومية ومقرات الأحزاب. وطالب العباسي خلال لقائه امس بحمادي الجبالي رئيس الحكومة من كافة الأطراف بتكثيف الجهود لوضع حد لهذه الهجومات المنظمة والتي تمس من الأمن ومن سلامة المواطنين ومن الممتلكات، مؤكدا ضرورة الوقوف بشكل حازم ضد هذا العنف حتى لا يصبح الوضع خارج السيطرة. وحسب بلاغ صادر عن المنظمة النقابية نشر على صفحته الرسمية في الموقع الاجتماعي «الفايس بوك»، تطرق الجانبان إلى عدة ملفات وقضايا مطروحة اليوم وتشغل بال التونسيين أهمها الانفلات الأمني والاعتداءات بالعنف على دور الاتحاد ومقرات الأحزاب والممتلكات العمومية والخاصة. وعبر حمادي الجبالي عن استعداد الحكومة للقيام للتصدي للفوضى مبينا أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الجزء الكبير من الموقوفين هم من التيار السلفي كما يوجد عدد من المجرمين الذين استغلوا الوضع للنهب والسرقة إضافة إلى تواجد أطراف تنتمي إلى النظام القديم رأت أن مصالحها بدأت تندثر شيئا فشيئا. وجدد العباسي تأكيده على أن الوضع الصعب الذي تمر به البلاد يحتاج إلى تجنب التجاذبات السياسية والصراعات الأمر الذي قد يهدد الثورة ومكاسبها مؤكدا أن الاتحاد سيكون حاضرا في كافة المحطات ليحمي الثورة و يكون الضامن للانتقال الديمقراطي. وتحدث العباسي مع رئيس الحكومة عن المبادرة الي سيطلقها الاتحاد من أجل تنقية الأجواء في البلاد مؤكدا أن الاتحاد سيدعو كافة الأطراف إلى التفاعل معها بغاية الخروج من هذا الوضع الخطير الذي تشهدها البلاد. أما في الجانب الاجتماعي فقد تم التطرق إلى كافة الملفات التي تهم المفاوضات الاجتماعية واتفق الجانبان على ضرورة الاسراع في إنهائها في أقرب وقت ممكن والبداية ستكون اليوم الخميس من خلال لقاء جديد بين الوفدين المتفاوضين.