الصباح - الصحافة المغربية قالت وسائل إعلام مغربية نقلا عن مصادر مقربة من عائلة المعارض المغربي الحسين المانوزي المختطف في تونس عام 1972 والذي ظل مصيره مجهولا إلى اليوم بأن عائلته كلفت رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، برفع شكاية ضد الدولة التونسية في شخص نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وأذنابه من أجل ضلوعهم في عملية اختطاف ابنها.مصادر من العائلة اكدت للجريدة ان هذه الدعوى تدخل في اطار التشبث بمعرفة كل الحقيقة حول الحسين المانوزي. وكان المعارض المغربي اختطف حسب قول عائلته يوم 29 أكتوبر 1972 في تونس عندما نزل لزيارة إحدى العائلات، إذ اقتحم مسلحون- يرجح أنهم أعوان فرقة أمنية مغربية مختصة يقودها حسب ما نشرته وسائل الإعلام المغربية الضابط إبن مدينة وجدة المغربية محمد العشعاشي، الذي توفي منذ سنوات قليلة- المنزل الذي نزل فيه واقتادوه إلى مكان مجهول ومنه إلى المغرب بعلم وإذن السلطات الأمنية التونسية على ما يبدو.فكيف اختطف الحسين؟ إلى أين حمل؟ كيف فر سنة 1975 من مكان اعتقاله السري؟ كيف اعتقل ثانية، ومع من، وإلى أين انتهى؟!.. الأسئلة كثيرة، لكن الأجوبة متضاربة، والحقيقة الواحدة القائمة هي أن الحسين اختطف من تونس في عملية جد محكمة، ونقل بسيارة ديبلوماسية مغربية عبر الجزائر، الى المغرب، حيث احتجزوه في إحدى زنزانات التعذيب وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت. وكانت عائلة الحسين المانوزي، اتهمت رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالمغرب بتسليمها شهادة وفاة مدلسة لابنها، وذكر بيان عائلة المانوزي الذي نشر بوسائل إعلام مغربية أنه « سنة 2001، بادر السيد إدريس الضحاك، بصفته رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إلى استدعاء العائلة إلى مكتبه، لأمر زعم أنه يهُمّ قضية ابنها الحسين المانوزي، المختطَف في تونس منذ 29 أكتوبر 1972 من قبل المخابرات المغربية، وخلال اللقاء سلم من حضر عن العائلة صورة شمسية لشهادة مفادها أن الحسين المنوزي توفي بتاريخ 17 جوان 1975 إثر نزيف في الدماغ ناتج عن إصابته برصاصة في الرأس غير أن الشهادة كانت خالية من أي توقيع أو ختم رسمي، ولأن العائلة كانت تعلم علم اليقين أن الشهادة تشوبها اخلالات قانونية جعلتها لا ترقى إلى حجة رسمية على ثبوت مادية الوفاة وأنها مجرد وسيلة للتمويه والتضليل ضدا على مطلب ومسار الكشف عن الحقيقة المنشودة، فقد رفضت محتوى هذه الشهادة وطعنت في صحتها ومصداقيتها». وذكرت صحيفة مغربية أن رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليزمي،أعلن، بشكل مفاجئ، خلال لقاء نظمته مؤسسة إدريس بنزكري، أن زين العابدين بن علي، الرئيس التونسي المطاح به، متورط بشكل شخصي في اختطاف الحسين المانوزي من تونس وتسليمه إلى السلطات المغربية.