سليانة:رفع 131 مخالفة اقتصادية خلال شهر    اعتداء إرهابي في أنقرة : السعودية تدين    محرز الغنوشي يؤكد : لا أمطار في قادم الأيام    مدينة العلوم بتونس تحتفي السبت القادم بالأسبوع العالمي للفضاء    مدينة العلوم بتونس تحتفي السبت القادم بالأسبوع العالمي للفضاء    لوكاكو وبليغريني يقودان روما للفوز على فروزينوني    الرابطة الأولى: النادي الإفريقي محروم من جماهيره في مواجهة مستقبل سليمان    أبطال إفريقيا وكأس الكاف: موعد سحب قرعة دور المجموعات    أنس جابر تحافظ على مركزها في التصنيف العالمي لمحترفات التنس    وزير الشؤون الاجتماعية : جدول أعمال الدورة غير العادية الثامنة لوزراء الشؤون الادتماعية العرب تكتتسي اهمية لمجتعاتنا ولرعاية الفئات الاجتماعية    وفاة طالبة بمبيت جامعي: فريد بن حجا يقدّم آخر مُستجدّات التحقيقات..#خبر_عاجل    حالته خطيرة: اصابة كهل ونفوق 17 خروف في حادث مروع بجندوبة..    زغوان :القبض على 5 أشخاص وحجز خنجر ذهبي و أحجار كريمة    تطاوين : توأم ثلاثي من أطباء الاختصاص يثيرون الإعجاب ...ما قصتهم ؟    الفنان التشكيلي التونسي الطاهر عويدة يحرز جائزة الأوسكار التقديرية    دغفوس ينبه: يمكن أن يتقدّم موعد ظهور فيروس النزلة الموسمية..وهذا هو السبب..    احذروها: 7 أسباب يمكن أن تلحق الضرر بالبصر دون أن تدري..!!    حركة الشعب تترك لمناضليها حرية المشاركة في الانتخابات المحلية، ترشحا وتصويتا    الدورة 17 للصالون المتوسطي للبناء (صفاقس ): حضور أجنبي رفيع المستوى وثراء في الأنشطة الموازية للعرض    وفاة سائحة غرقا بمسبح نزل في الحمامات..    الحماية المدنية: تسجيل 13 حالة وفاة و292 إصابة في حوادث مختلفة    أتليتيكو مدريد ينتفض ليتغلب 3-2 على قادش بفضل ثنائية كوريا    البطولة الفرنسية: تعادل نيس مع بريست وفوز رين على نانت    فيديو : مريم بلقاضي تعود ببرنامج جديد على ''تلفزة تي في''    بدء التحقيق في أسباب حريق الإسماعيلية.. وأنباء عن تسجيل وفيات    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الأثنين 2 أكتوبر 2023    تفشي ''البق'' : صحفي فرنسا يتهم المهاجرين    اعصار "دانيال": انتشال 6 جثث من مواقع مختلفة بمدينة درنة..    أنس جابر تواصل صحوتها و تتأهل للدور السادس عشر من بطولة بيكين الصينية    ذكرى المولد النبوي: الاحتفال والمسؤوليّة    نقابة الزياتين بالساحلين: سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون لن يتجاوز 20 دينارا    عاجل/اعترافات جديدة لسائق دراجة القضقاضي: شقيق شكري بلعيد يفجرها ويكشف..    مذكرات سياسي في الشروق 12..رئيس الجمهورية السابق محمد الناصر ... الجندرمة بالسلاح يقتحمون المعهد ويروّعون التلاميذ!    تقسيم خط ال«TGM»    نسبة امتلاء السدود    المهدية...شُوهد وهو يُمارس الرياضة في السادسة صباحا.. العثور على جثّة شاب تحمل آثار عنف بشاطئ برج الرأس    قبلي.. مخاوف من التقلّبات الجوية وإقرار السعر المرجعي لبيع التمور    بدء محاكمة ترامب وأبنائه في قضية الاحتيال..    تكرار غريب واجترار مفضوح ..تلفزاتنا مفلسة!    في ندوة بجزيرة جربة: المعالم الأثرية من محفّزات التنمية    تغريدة ماسك تثير جدلا واسعا في صفوف الأوكرانيين    ظواهر فلكية نادرة خلال هذا الشهر.. وهذه أبرزها    وزيرة الأسرة ..نسبة كبار السنّ ستتجاوز 17 % بحلول 2029    أحداث الأسبوع كما رآها...عثمان الحاج عمر ل«الشروق» ...بداية حضور مميّز لتونس ... دوليا    إذاعة صفاقس تُدشنّ غدا البرمجة الجديدة خريف شتاء2024    بن عروس: إقبال كثيف على خدمات خيمة بيطرية للتلقيح ضد خطر الاصابة بداء الكلب    تطاوين: توأم ثلاثي من أطباء الاختصاص أصيل غمراسن يؤكد تشبثه بتقديم خدماته لأهالي منطقته    الصحفية نعيمة الشرميطي تُطالب بطرد هذا الثلاثي    شركة نقل تونس تعلن تقسيم خط TGM إلى جزأين    سليانة: تقدّم ملحوظ في دراسات مشروع إحداث مستشفى جهوي بمكثر    هكذا سيكون طقس اليوم    سهرة فنية تراثية في فضاء المارينا بجربة احتفالا بتسجيل الجزيرة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي    مخزون السدود ضعيف جدا ونسبة الامتلاء أقل من 26%    الكرة الطائرة - الدورة التاهيلية لاولمبياد باريس 2024 - المنتخب التونسي ينقاد الى خسارة ثانية امام نظيره الصربي صفر-3    تسجيل جربة في قائمة التراث العالمي ليس هدفا بل بداية عمل ومسؤولية جماعية للحفاظ على الممتلك المسجل وتثمينه في التنمية المستدامة    مواقف عظيمة في حياة الفاروق عمر بن الخطاب    خطبة الجمعة: حرّم الله الغش والجشع...أضرار الاحتكار وغلاء الأسعار !    الأمة العربية و الإسلامية تحتفي اليوم بذكرى مولد سيد الخلق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأخرت أعمالها وجدال حول منهجها وصلاحياتها.. فهل تهتز الثقة في نتائجها؟
لجنة التحقيق في أحداث 9 أفريل
نشر في الصباح يوم 24 - 06 - 2012

انتقادات كثيرة توجه للجنة التحقيق في أحدث العنف التي سجلت في 9 أفريل الماضي. ومرد هذه الانتقادات تأخر هذه اللجنة في مباشرة أعمال التحقيق رغم مرور أكثر من شهرين ونصف على الأحداث.
ورغم الإعلان مؤخرا عن شروع اللجنة في تنظيم اجتماعات دورية بعد مرور وقت طويل فاصل بين تاريخ اتخاذ قرار تكوينها من المجلس التأسيسي وبداية اجتماعاتها، إلا أن بوادر الجدل التي ظهرت من أولى اجتماعات هذه اللجنة حول منهجية عملها وطبيعة مهمتها وصلاحياتها وما إذا ستكون جلساتها سرية أوعلنية وما مدى استعداد وزارات مثل الداخلية والدفاع للتعامل مع هذه اللجنة ومدى مصداقية نتائجها والحال أن رئيسها ينتمي لكتلة النهضة وهل سيتعارض عملها مع القضاء.. كلها مؤشرات تحمل في طياتها رسائل سلبية للمتابعين والمهتمين بهذه اللجنة.
وزيادة على التأخير المسجل في عمل اللجنة وما يدور حولها من جدل فإن مسألة ثانية على غاية من الأهمية تزيد من حمل البعض على التشاؤم مسبقا بشأن تحقيقات هذه اللجنة وجدواها وتتمثل في وجود قناعة راسخة في الأذهان بأن تكوين اللجان في بلادنا مهما اختلفت تسمياتها وغاياتها لا تثمر عادة نتائج بحجم المنتظر منها.
تجارب سابقة..
و لعل آخر التجارب المتصلة بلجنة بودربالة الأخيرة التي كانت نتائج عملها مخيبة للآمال ولم تأت وفق البعض بجديد ولا حقائق تذكر،خير دليل على فقدان العديد من التونسيين للثقة في اللجان وعملها والأهم الريبة من مقاصد تكوينها. والكل يذكر أن تكوين لجنة بودربالة للتحقيق في أحداث الثورة رافقها أيضا التشكيك ذاته والانتقادات ذاتها التي ترافق اليوم لجنة التحقيق في أحداث 9أفريل. فحينها شكك البعض في قدرة اللجنة على كشف الحقيقة وأيضا تم الحديث عن تعارضها مع عمل القضاء وتم انتقاد تركيبتها ومنهج عملها.. وثبت أن شقا كبيرا من هذه الانتقادات على قدر كبير من الصواب وخير دليل على ذلك محتوى تقرير اللجنة المنشور.
على كل حال وحتى لا يتهم المرء بالرمي بالغيب تجدر الإشارة إلى انه يتعين على لجنة تقصى الحقائق في أحداث 9 أفريل الماضية دحض كل الفرضيات المشككة في حسن نواياها وفاعليتها. وذلك بالشروع في أقرب وقت في استدعاء الأطراف التي سيتم الإستماع لها. والإلتزام بتحديد حيز زمني معلوم لإنهاء عملها والكشف عن تقريرها النهائي.لأن البعض اليوم بات يلوح ولو على سبيل الدعابة بأن المجلس الوطني سينهى أعماله قبل أن تشرع اللجنة فعليا في التحقيق لتحديد المسؤوليات.
مصداقية اللجنة
أعضاء اللجنة بدورهم متفقون على أن عامل الوقت مهم وأن اللجنة تأخرت كثيرا في الشروع فعليا في عملها على غرار ما صرح به "للصباح" النائب سليم بن عبد السلام عضو اللجنة والذي ذهب إلى حد ربط مصداقية المجلس برمتها بنجاح هذه اللجنة في مهامها. من جهتها تتفق النائبة فريدة العبيدي عضوة في اللجنة بأن اللجنة تأخرت في مباشرة أعمالها لكنها تقول إن الأمر خارج عن نطاقها في ظل ضغط العمل صلب المجلس التأسيسي في الآونة الأخيرة تزامنا مع عديد الأحداث الطارئة التي تحتم في الكثير من الأوقات تعليق عمل اللجان التأسيسية والتشريعية والخاصة لحضور الجلسات العامة ومتابعة بعض المستجدات. ونفت في المقابل فريدة العبيدي أن يكون لتأخر عمل اللجنة علاقة بغايات أو نوايا مسبقة مؤكدة أن أعضاء اللجنة عازمون وجادون في انجاح عمل اللجنة.
إرساء تقاليد جديدة
وتعد لجنة التحقيق في أحداث العنف الأخيرة خلال إحياء ذكرى 9 أفريل 2012 على درجة عالية من الأهمية لدى كثيرين نظرا لأنها أول لجنة تحقيق من نوعها في تونس. ورغم أن مهمتها محدودة زمنيا وترتبط بحدث بعينه لكن يعول عليها لفتح الطريق أمام إرساء تقاليد جديدة في مراقبة عمل الأجهزة الأمنية لتكون بحق أجهزة في خدمة النظام العام وتخضع لضوابط قانونية. والمطلوب في هذا الصدد من اللجنة تحديد المسؤوليات بكل دقة بدء بقرار وزير الداخلية منع التظاهر في تلك الفترة مرورا بالإصرار على التظاهر وصولا لتحديد من خالف القانون من الأمنيين والمتظاهرين ومن أعطى الأوامر لقوات الأمن وماهي هوية العناصر التي كانت ترافق قوات الأمن وإعتدت على المتظاهرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.