مثل أمس أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في العقد الرابع من عمره أحضر بحالة إيقاف لمحاكمته في جناية القتل المتبوع بجريمة أخرى. وحسب وقائع القضية فإن المتهم يقطن بالضاحية الجنوبية مع زوجته وكانت تقطن بجوارهما امرأة كان خطيبها يتردد عليها بصفة مستمرة وذلك ما جعله يتعرف على زوجة المتهم وكذلك هذا الأخير والذي أصبح يتداين منه، إلى أن بلغ إلى مسامعه أن زوجته على علاقة بخطيب الجارة وعندها واجه زوجته بما سمعه فانكرت أن تكون لها أية صلة بالشخص المشار إليه، ولكن زوجها لم يصدق ما قالته وقرر معرفة الحقيقة من خطيب جارته، وفي ليلة الحادثة اتصل به وعرض عليه مشاركته في احتساء قهوة فلبى طلبه والتقيا في المكان الذي حدده له، وبعد ذلك صعد المتهم مع خطيب جارته على متن سيارة هذا الأخير بعدما أوهمه أن هناك فتاة تنتظرهما وسوف ترافقهما لقضاء سهرة حمراء، فصدقه إلا أنه (الجاني) استدرجه الى مصب فضلات وهناك واجهه بما سمعه عن العلاقة الخنائية التي ربطته بزوجته فلم ينكر الأمر وقال له أنه لا يبالي إن علم أم لم يعلم كما أنه لا توجد لديه أية مشكلة في ربط علاقة معها، فثارت ثائرته وانهال عليه بمفك براغي ثم خرّب جسده بسكين بما يزيد عن 20 طعنة، وبعد ما تأكد من هلاكه جر جثته بعيدا عن السيارة ثم جلب كمية من التبن وضعها فوقه وأشعل في جسده النار كما أضرم النار في سيارته واستولى على حافظة اوراقه وغادر المكان. وعند ايقافه اعترف بما نسب اليه ولكنه تظاهر امام المحكمة بأنه شخص غير مسؤول جزائيا ويعاني من اضطرابات نفسية حيث أنه يأتي أحيانا حافي القدمين. ولما وقع عرضه على الاختبار الطبي وردت نتيجته على المحكمة وأكدت أنه يتحمل المسؤولية الجزائية، وأما محاميته فقد طلبت اعادة الاختبار على منوبها للتأكد من سلامة مداركه العقلية، ولكن تبقى الكلمة الأخيرة للمحكمة التي حجزت القضية للمفاوضة.