جدت مساء أمس الأول الأحد جريمة قتل فظيعة بمنطقة بني وائل من معتمدية بوعرقوب راح ضحيتها شيخ في الثانية والستين من عمره على يد كهل من مواليد 1956 ألقي القبض عليه فجر أمس بمنزل بنفس المنطقة وهو في حالة هستيريا وهذيان. وكشفت المعطيات المتوفرة أن بلاغا ورد على أعوان مركز الحرس الوطني ببوعرقوب مفاده العثور على جثة «تاكسيست» ملقاة داخل مستودع بمحل سكناه ومشوهة بالطعنات والدماء، فتم في الحين إشعار قاعة العمليات بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بنابل تحول الأعوان على إثره إلى عين المكان حيث أجروا المعاينة الموطنية التي بينت أن الضحية أصيب بتسع طعنات ثم ذبح قبل أن يتعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بنابل بالبحث في ملابسات الجريمة. وأثناء جمع الأدلة والقرائن للوصول إلى الحقيقة وردت معلومة إلى مركز الحرس الوطني ببوعرقوب مفادها وجود كهل في حالة هستيريا وهذيان.. يصرخ ويصيح فتم إشعار أعوان الفرقة الأمنية المتعهدة بالبحث، وبالتحول إلى منزل المعني بالأمر والتحري معه اعترف مباشرة بما نسب إليه وأكد أنه قتل الشيخ. وذكر المتهم في اعترافاته الأولية أنه شك في وجود علاقة مشبوهة افتراضية بين زوجته والضحية بعد أن تفطن لزوجته تهذي باسم القتيل أثناء النوم فالتقى -حسب زعمه- العشيق الافتراضي وطلب منه الابتعاد عنها غير أنه تجاهله لذلك قرر الانتقام منه، فاستغل العثور عليه نائما بمستودعه وسدد له عدة طعنات ثم ذبحه، ولكنه لم يتمكن من كتم السر بعد أن انتابته حالة من الهذيان قرر إثرها الاعتراف بجريمته. وبمواصلة التحقيقات معه دل المشتبه به على المكان الذي أخفى فيه آلة الجريمة فتم حجزها كما دل على المكان الذي ألقى فيه ملابسه الملطخة بالدماء وهو عبارة عن بئر فلاحية مهجورة فتم انتشالها وحجزها، قبل اقتياد المشتبه به إلى المقر الأمني لمواصلة التحقيقات معه، ومعرفة الحقيقة التي يعتقد أن تكشف عن معاناة الموقوف من مرض نفسي قد يكون دفعه إلى تخيل وجود علاقة مشبوهة بين زوجته والضحية.