كشف أمس أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس النقاب عن جريمة القتل التي استهدفت القس البولوني الذي يعمل مقتصدا بمدرسة الراهبات بمنوبة قبل بضعة أيام حيث ألقوا القبض على كهل من مواليد 1967 يعمل نجارا تبين أنه على علاقة بالضحية. وحسب مصادر مطلعة فإن الضحية ربط علاقة منذ مدة مع المشتبه، ويبدو أن خلافا نشب بينهما قبل أيام من الجريمة بسبب امتناع القس عن تلبية رغبة النجار المالية لذلك أرسل له في البداية رسالة تهديد تتضمن مطالبته بضرورة تمكينه من المال ونقله إلى مكان حدده له، وبما ان الضحية لم يولي التهديدات أية أهمية وواصل رفض تسليم المال لصديقه قرر الأخير قتله لذلك التقى به ليلة الجريمة واستدرجه إلى المستودع وهناك أصابه بآلة حادة في الرأس ثم ذبحه من الوريد إلى الوريد وفرّ. ظل الضحية مفقودا طيلة نحو 24 ساعة قبل ان يتم العثور على جثته وسط بركة من الدماء داخل المستودع التابع للمدرسة، وبانطلاق التحريات تمكن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس من المسك بالخيط الذي قادهم إلى كشف الحقيقة بعد أن تولوا حصر علاقات الضحية. وبإيقاف المظنون فيه اعترف بمسؤوليته عن الجريمة مبررا فعلته بخلاف مع الضحية حول مسائل مالية، وبالتالي وضع حدا للغموض الذي حام حول الجريمة وأدى إلى ظهور عدة تأويلات.