جدت جريمة قتل بشعة ببوعرقوب من ولاية نابل ذهب ضحيتها رجل في العقد السادس من عمره. و قد تمكنت السلط الأمنية ببوعرقوب من إلقاء القبض على الجاني في ظرف زمني وجيز والذي إعترف بإرتكابه للجريمة بدافع شكوك حول علاقة إفتراضية بين الهالك وزوجة الجاني لكن يبدو أن الجاني يشكو من إضطرابات نفسية دفعته إلى إرتكاب الجريمة ضد شخص يعد من أصدقائه حسب الأهالي. وتفيد وقائع الجريمة التي جدت يوم امس الأحد أن الهالك الذي يشتغل تاكسيست على خط بوعرقوب – قرمبالية عاد إلى منزله ببني وائل من عمادة برج حفيظ عند الظهر و نظرا لإلتزامات أفراد العائلة بالعمل وقضاء بعض الشؤون فقد بقي وحيدا بالمنزل حيث مكث للراحة مستلقيا بمستودع يفتح على الطريق العام . وما أن عادت زوجته التي كانت بمنزل إبنتها المجاور قبل العصر بقليل حتى وجدت زوجها ينزف دما . وحال إعلام السلط الأمنية بالجهة تم التوجه إلى مكان الواقعة بمعية حاكم التحقيق بقرمبالية الذي أذن بعد المعاينة برفع الجثة لعرضها على الطب الشرعي ، الجثة سجلت عليها أثار طعنات بسكين حيث ذبح الضحية من الخلف و سدد له طعنات على مستوى الصدر و الجانب الأيمن... و إنطلقت الأبحاث التي تمت مع مجموعة من أقارب الضحية ، لكن عند فجر يوم الإثنين و في حدود الساعة الرابعة تلقى حرس بوعرقوب معلومة مفادها أن شخص أصيل المنطقة تحوم حوله شكوك إرتكاب الجريمة حيث أفاد أنه علم من عائلته أنه قضى ليلة في حالة هيستيريا بترديد عبارات ذكر فيها بالإسم الهالك... وبالفعل تم أخذ المعلومة على محمل الجد و تحولت الدورية التي ضبطت المظنون فيه بمنزله الذي إعترف دون تردد بإرتكابه للجريمة مقدما التفاصيل و الدوافع التي أجبرته على ذلك. وقد تكفلت الفرقة الجهوية العدلية للحرس الوطني بنابل بالبحث في القضية وقد دل الجاني على أداة الجريمة وهي عبارة عن سكين وجد في سلة بمطبخ المنزل وكذلك ملابسه ساعة إرتكاب الجريمة التي ألقى بها في بئر مهجورة يبلغ عمقها 30 متر و قد عثر على آثار الدماء بها. ولئن إعترف الجاني البالغ عمره 56 سنة بإرتكابه للجريمة بدافع الشكوك حول وجود علاقة بين زوجته و الهالك إستنتجها من هذيان زوجته خلال نومها حسب ما أفاد به الجهات الأمنية خلال الإستنطاق. و قد كان لهذه الجريمة البشعة الوقع الكبير في منطقة بني وائل التي إهتز لها الأهالي نظرا للإنسجام الذي يميز الأهالي ولصلة القربى و المصاهرة بينهم . - وكما يقال هم عرش واحد – فكيف تحصل هذه الجريمة.
