فسرت مصالح «الصوناد» بصفاقس انقطاع مياه الشرب هذه الايام على سكان المدينة ومعتمدياتها بارتفاع درجات الحرارة والإقبال المتزايد على مياه الحنفيات، والخلل في التوازن بين الكميات المطلوبة والمتوفرة من مناطق الإنتاج والكميات التي يجري استهلاكها في المنازل والبيوت والمصانع والنزل وغيرها.. و أفاد نبيل شقير رئيس اقليمصفاقسالمدينة للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، ان مياه الشرب القادمة من سدود الشمال ومن جهة سبيطلة وجلمة هي اقل بكثير من الكميات المطلوبة للجهة، اضافة الى نفاد الكميات المخزنة والاحتياطية، كما ان تحويل مياه الشرب من مناطق الانتاج باتجاه الولاية يحتاج الى بعض الوقت ولم يكن بالإمكان تفادي هذا النقص والخلل والاضطراب في التوزيع وتوفير الماء للمتساكنين بسبب الامكانات التقنية المحدودة في التحويل. وذلك رغم الكميات المتوفرة من المياه الصالحة للشراب، ولم يكن بالإمكان تفادي الاشكال الحاصل، ذلك ان الكمية المبرمجة للولاية خلال شهر جوان كانت اقل من الكميات المطلوبة ومن التقديرات التي تمت برمجتها. وقال شقير ان إجراءات تقنية جارية هذه الايام لتعديل التوزيع بين المناطق، للكميات المتوفرة من مياه الشرب والقادمة اساسا من مدن سبيطلة وجلمة. ودعا شقير المواطنين إلى تفهم الوضعية «المؤقتة» لتوزيع مياه «الصوناد»، والضغط على الاستهلاك، مؤكدا ان الوقت قد حان لبناء محطة معالجة لمياه الامطار بجهة سوسة تساعد لاحقا على اجتناب مثل هذه الاشكاليات ، ونقص الماء واخلالات التوزيع، خلال فترة الصيف وشهر رمضان بالخصوص. وينتظر حسب رئيس اقليمصفاقس لشركة « الصوناد» ان يتم تجاوز هذا النقص في الانتاج والتوزيع خلال الايام القريبة القادمة، نافيا حصول اعطاب او عمليات تخريب لقنوات مياه الشرب الرابطة بين ولاية صفاقس ومناطق الانتاج بجهات الوسط والشمال التونسي.