في إطار الاستعدادات للموسم الصيفي وشهر رمضان كثفت مختلف مصالح وزارة التجارة حملات المراقبة الاقتصادية في اسواق الجملة والتفصيل والفضاءات التجارية للتصدي لظاهرة ارتفاع الاسعار وعمليات الاحتكار من جهة والى مدى مطابقة المنتوجات للنصوص القانونية والترتيبية على مستوى الانتاج والتوزيع. "الصّباح" تنقلت في جولة ميدانية مع اعوان المراقبة الاقتصادية في اطار حملتها اليومية الى المركب التجاري "جيان". وأفاد كمال بوحديدة رئيس مصلحة بإدارة الجودة وحماية المستهلك ومكلف بادارة قمع الغش أن فرق المراقبة تتدخل حسب القطاعات. وقال أن مصالح قمع الغش تتولى التثبت من مطابقة المنتوجات للنصوص القانونية والترتيبية الجاري بها العمل التي تنظم تلك المنتوجات في مجال الجودة والسلامة وذلك على مستوى الانتاج والتوزيع. وتتمثل إجراءات الرقابة في إجراء رقابة في مراحل الصنع (المواد الأولية والإضافات وظروف الصنع والخزن) وعلى مستوى التوزيع (حفظ المواد القابلة للتلف والأجل الأقصى لاستهلاك المنتوج...) والتثبت من مدى مطابقة التأشير والتركيبة للمواصفات وللبيانات المصرح بها من طرف المنتج. تحاليل مخبريّة وأضاف صالح عيسى مدير ادراة الجودة وحماية المستهلك ان مراقبة الجودة تدوم على مدار السنة وان الأولويات تتمثل في الأخذ بعين الاعتبار للمنتجات الاكثر استهلاكا في فصل الصيف كالمثلجات والمياه المعدنية والعجين الغذائي والحلويات بأنواعها والحليب ومشتقاته. ويتم رفع عينات في عملية مراقبة، للقيام بالتحاليل المخبرية وبالحجز الوقتي في انتظار نتائج المراقبة للمنتوجات المشبوه في كونها مدلسة أو فاسدة أو سامة وللمنتوجات المشبوه في كونها غير صالحة للاستهلاك وللمنتوجات المشبوه في كونها غير مطابقة للمواصفات أوفي كونها تهدد صحة المستهلك وسلامته. وعلى ضوء تلك التحاليل والتجارب يتم حفظ الملف إذا بينت التحاليل والتجارب أن المنتوج مطابق للتراتيب المتعلقة به أو إجراء تتبعات عدلية ضد ذي الشبهة إذا أثبتت النتائج عدم مطابقة المنتوج، بالاضافة إلى ذلك يمكن للمصالح المذكورة القيام بحجز وإتلاف المنتوجات التي تبينّ أنها فاسدة أو سامة. رفع عيّنات من منتوج "الملسوقة" في حدود الساعة العاشرة صباحا كانت الانطلاقة باتجاه المركب التجاري "جيان". وانطلقت عملية التفقد بالقيام بجولة استطلاعية داخل الفضاء التجاري وكانت اولى نقاط التفقد الرواق الخاص بالمأكولات والمنتوجات الغذائية واللحوم، إذ بدأ عون المراقبة بقيس درجة الحرارة والاطلاع على مدة الصلوحية على هذه المنتوجات مع اخذ عينات من منتوج "الملسوقة". وبسؤالنا عن اخذ عينات من هذا المنتوج بالذات دون المنتوجات الاخرى ذكر نصر الدين الفرشيشي عون المراقبة ان هناك تشكيات من المواطنين من هذا المنتوج خاصة مع اقتراب شهر رمضان وانطلاق الموسم الصيفي وبالتالي، فمن الضروري اقتطاع عينات للقيام بالتحاليل والتجارب طبقا للتراتيب الفنية المنظمة لجودة وسلامة المواد بالإضافة الى التثبت من مدى مطابقة التأشير والتركيبة للتراتيب الجاري بها العمل المنظمة للمنتجات من جهة وللبيانات المصرح بها من طرف المنتج من جهة أخرى لحماية المستهلك. مواطن ينتقد بعدها تواصلت عملية المراقبة دون مفاجآت تذكر إذ لم يسجل أعوان إدارة الجودة وحماية المستهلك اية مخالفة..لكن تدخل مواطن كان بصدد التسوق أحرج العونين حين توجه لهما بالسؤال عن مدى نجاعة عمليات المراقبة في المركب التجاري الذي يستجيب حسب تقديره، الى كل المواصفات مشيرا الى ضرورة القيام بعملية المراقبة في الفضاءات التجارية الصغرى والدكاكين في الاحياء الشعبية والوقوف على التجاوزات الخطيرة الموجودة فيها واخلالات اصحاب المحلات بعدم مطابقة المواد للمواصفات فيها وعدم الاشهار ومطابقة التأشير للتراتيب الجاري بها العمل. وبعد جولة في مختلف الاروقة انتهت عملية التفقد بالقيام بالإجراءات القانونية اللازمة بتحرير محضر معاينة من طرف فرقة المراقبة ورفع عينات للتحليل.
