هل بات الشعب التونسي يعيش أزمة ثقة تجاه الرئاسات الثلاثة مع ما يعيشه المجلس الوطني التأسيسي من تجاذبات بين أحزاب «الترويكا» في مواجهة مع من اختاروا لأنفسهم صفة»المعارضة» منذ الوهلة الأولى إباّن الإنتخابات؟ ردا على هذا السؤال أفاد سمير بن عمر المستشار الأول لرئيس الجمهورية أنّ «الوضع لا يغدو أن يكون سوى شكلا طبيعيا لمسار يعكس «مشاكل عادية في أي دولة ديمقراطية»؟ وأضاف بن عمر قائلا»هناك مشكلة ولكن وقع تضخيمها وهي تتعلّق بالصلاحيات ومختلف الهياكل الدستورية للدولة.» وكشف عن وجود نقاشات داخل «الترويكا». وقلل بن عمر من حجم الأزمة التي تعيشها القوى السياسية الحاكمة، وقال :» إنها مشاكل عادية في أي دولة ديمقراطية وهنا أذكر مثلا ما حصل في فرنسا بخصوص قضية تسليم جورج عبدالله حول مسألة الصلاحيات بداخل الإيليزيه، لكن المهم هو أن هناك آليات لتجاوز الإشكالات بطريقة متحضرة ودستورية داخل «الترويكا»، ورئاسة الجمهورية سيّما أن العلاقة ستظل متينة بين أحزاب الائتلاف الحكومي، ونحن واعون بمسؤولياتنا، ومصلحة البلاد تقتضي تكاتف الجهود واتباع نهج الحوار وتفعيل آليات التشاور للخروج من أية أزمة».