تنطلق برامج المهرجانات الثقافية بالجهة بداية من 15 جويلية إلى غاية 20 أوت 2012 وسيكون عدد المهرجانات 7 وهي مهرجان البحر برواد، المهرجان الصيفي بسكرة، المهرجان الثقافي الصيفي بقلعة الأندلس، المهرجان الصيفي بالمنيهلة، المهرجان الصيفي بالتضامن والمهرجان الصيفي بسيدي ثابت بعد أن تمّ إدماج سهرات الخميس بالمنازه في مهرجان أريانة. وستتضمن البرمجة عروضا موسيقية ومسرحية للكهول والأطفال فضلا عن لقاءات فكرية وأمسيات شعرية، وستشهد هذه السنة تنظيم الدورة السابعة للمهرجان الأرومتوسطي لمسرح الشباب في الفترة المتراوحة بين 25 و31 أوت القادم بمشاركة عدة دول على غرار فلسطين ولبنان ومصر وليبيا والجزائر والمغرب وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ورومانيا والنمسا. كما سيتم تنظيم ورشات وتربصات تكوينية وحلقات نقاش إلى جانب تنظيم عدد من الرحلات الاستطلاعية وتنشيط الشوارع والساحات. في جانب آخر تمّ التأكيد على ضرورة تهيئة الفضاءات المخصصة لاحتضان مختلف العروض كما تمت دعوة البلديات لصرف المنح المخصصة للمهرجانات في الوقت المناسب. سعيدة الميساوي فضاء صلاح الدين بسيدي بوسعيد.. لوحات تجسّد الواقع وأخرى تخترق جدران اللاوعي حادث المرور الذي تعرض له رضا الصوابني مؤخرا لم يحل دون ان يواصل هذا الأخير نشاطه وعرضه إبداعات الفنانين التشكيليين في فضاء «صلاح الدين» بسيدي بوسعيد حيث اكتسحت عشرات الأعمال التشكيلية من مختلف المدارس والمشارب الفنية، ذات الحجم المتوسط والكبير هذا الرواق منذ 3من الشهر الجاري لتتواصل إلى غاية 21من نفس الشهر. وهي أعمال لكل من الفنان فاضل غديرة وليلى الزريبي وآمال غربي عرفاوي. أعمال تجعلك تشعر وأنت تتأمّل التقنيات المستعملة والأبعاد الفنية أنك بصدد استخلاص جوهر المعاني الجميلة من الشكل الطبيعي، بل تستدعيك إلى محاولة الكشف عن آمال ومخاوف وانطباعات وأفكار وأحاسيس التشكيلي من خلال الأساليب الموظفة والتي تثير في النفوس ردود أفعال شتى. وهو ليس بالغريب عن فضاء صلاح الدين الذي أصبح في وقت وجيز(نشأ منذ عام وبضعة أشهر) منارة من منارات الفن التشكيلي في الضاحية الشمالية وفي تونس عامة، سيما أن صاحب الفضاء(رضا الصوابني) سعى ولايزال إلى تشريك العديد من الرسامين العالميين من مختلف الأقطار، دون أن يغفل عن تشجيع المواهب التونسية الصاعدة والتعريف بأهم من ساهم في إثراء ساحتنا الثقافية. بين التجريدي والواقعية ما من شك في أن أية لوحة لا قيمة لها دون موضوع فني أي دون إضافة تركيب إنشاء فني. وفي معرض صلاح الدين لاحظنا أن الأعمال -وإن اختلفت انتماءاتها (تجريدي وواقعي) فإن البعض منها جسدت الفكرة المعنوية أو المضمون محل صورة العضوية لتتحول من الفردية إلى التعميم المطلق.نقصد هنا أعمال الفنان فاضل غديرة المليئة بالإيحاءات والرموز الهادفة عن طريق الشكل والخط واللون التي تشدك رغم أنها لا تطابق الواقع.. وكأنه يسلم بقول الفيلسوف هيغل «الفن هو تحرير الروح من هيمنة المادة». أما ليلى الزريبي وآمال الغربي فقد رصدتا في لوحاتهما حالات تسجيلية كما يقتضيه الواقع من حيث الظروف السياسية والدينية فضلا عن الأبعاد الجمالية لتونس. كما أدخلتا عواطفهما وأحاسيسهما لتكون أعمالهما واقعية رمزية وواقعية تعبيرية. وليد عبدلاوي الحمامات تحتفي بفنون العالم على إيقاعات الرّاقصين والموسيقيّين انطلقت يوم الاثنين 2 جويلية الحالي بمدينة الحمامات الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفنون العالم، الذي ينظم تحت رعاية المركز الثقافي الدولي بالحمامات بالتعاون مع الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي والشبابي والترفيه ويتواصل إلى غاية السادس من الشهر نفسه. وافتتحت التظاهرة بعروض فرجوية أمنتها الفرق المشاركة من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان وبيلاروسياوتونس، حيث تستضيف برمجة المهرجان الدولي لفنون العالم قرابة 600 مشارك في مختلف أنواع وأنماط الحركة والفن التعبيري. ويضم هذا المهرجان الدولي - في مسرح الهواء الطلق بالحمامات- عددا من المسابقات في اختصاص رقص الباليه وعزف البيانو والكمان(الكمنجة)، إلى جانب عروض الفرق الراقصة والسرك والموسيقى وورشات للرسم بحدائق دار سيبستيان. ومن بين المجموعات الفنية الواحدة والعشرين الحاضرة في الحمامات، الفرقة الروسية للرقص المعاصر»Alissa» المتكونة من خمسين فردا والمجموعة الموسيقية لعازفي الكمان من سيبريا «Concertino» إضافة إلى العرض الموسيقي الأوكراني الخاص بعازفي الكمان كذلك وماجورات قصر الهلال التي تمثل تونس في الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفنون العالم. نجلاء المهرجان الصّيفي ببئر الحفي: إحتفاء بالمواهب الشابة و التّراث على الرغم من موارده المتواضعة فإن مهرجان بئر الحفي لصائفة هذا العام بعنوان الدورة العاشرة حاول أن يلائم بين الموجود من إمكانات والمنشود من تطلعات المتلقي فتحت شعار مضاعفة الجهد من أجل الوطن تنطلق فعاليات هذه التظاهرة الصيفية يوم 7 جويلية وتتواصل إلى غاية 12 جويلية مقدمة في عرض البداية فرقة الهمامة للسهرة بعد افتتاح فرجوي يتميز بحضور لافت لفقرة جديدة تتمثل في مسابقتي أجمل حصان بربري وأجمل فحول أغنام في محاكاة لخصوصية المنطقة وتأسيسا لمثل هذه العادات والتقاليد هذا بالإضافة لتنشيط المدينة بالاستعراضات الشبابية والتراثية... عبد الرحمان الشيخاوي وبعد افتتاحه مهرجان مدينة سيدي بوزيد لحساب الدورة 32 يصافح جمهور بئر الحفي في التاسع من هذا الشهر كما تسجل المواهب والكفاءات المحلية في مجالات الغناء والموسيقى حضورها في المهرجان من خلال سهرتين واحدة من تأثيث المواهب والهواة والأخرى لفرقة الأحلام بقيادة عبد الصمد جدي صحبة الشاب عبد الله المتجول والبالي الراقص تباعا يومي 8 و 10 كما تقام ضمن الفعاليات مسابقات رياضية وفي حفظ القرآن وسهرة الشعر الشعبي ليسدل الستار موسيقيا بسهرة لم يحدد لونها بعد ( وتريات، راب أو فن شعبي...) بعد أن تنطلق خرجة سيدي علي بوعبيد إحدى أبرز الفقرات التقليدية التي رافقت تاريخ المهرجان..