باغتت موجة الإنقطاعات الدورية للكهرباء في عديد المناطق المتساكنين ظهر أول أمس الإثنين تزامنا مع موجة حر بلغت أمس درجات قصوى، وهو ما زاد في تعميق تداعيات القطع الإضطراري الذي لجأت له "الستاغ" على المواطنين بتعطل تشغيل التجهيزات الإلكتروكهربائية بالمحلات السكنية ووسائل التكييف إلى جانب توقف أجهزة التبريد بالمحلات التجارية وما يلحقه ذلك من ضرر بالسلع والمنتجات الغذائية السريعة التلف. كما طالت التداعيات مشاريع فلاحية بجهة نابل تعتمد الطاقة الكهربائية لتهوئة المداجن مايشكل خطرا على سلامة الطيور بها خاصة في الظروف المناخية الإستثنائية السائدة منذ أيام. و قد وردت على"الصباح" تشكيات في هذا الصدد أساسا من جهة نابل شجب فيها أصحابها عمليات القطع بالمداولة التي عمدت إليها شركة الكهرباء والغاز بعديد المناطق بالولاية تسببت في توقف التزويد بالطاقة لمدة نصف ساعة بالتناوب لمجابهة ضغط الطلب المسلط على مولدات الإنتاج الكهربائي. ونبه البعض من خطورة هذه الإنقطاعات المفاجئة على بعض الحالات الصحية التي تتلقى علاجا بالبيت باستعمال آلات تنفس تشتغل بالطاقة أو التي تحتاج أمراضها المزمنة مثل إرتفاع ضغط الدم وغيره إلى التكييف والتهوئة. مستنكرة عدم تحسب "الستاغ" لحالات الاستهلاك المتزايد صيفا بفعل إرتفاع الحرارة وما يستوجبه من برامج تطوير طاقة إنتاجها. ذروة إستهلاك قياسيّة و باستيضاح الأمر لدى الشركة وتقصي أسباب إنقطاعات الكهرباء في أكثر من ولاية يوم الإثنين تمت إفادتنا بأن بلوغ ذروة استهلاك استثنائية يوم 9جويلية وتسجيل زيادة ب 7,5بالمائة مقارنة بذروة الإستهلاك خلال صائفة 2011كانت وراء إضطرابات وتعطل فجئي لثلاثة مولدات كهربائية أربكت عملية تغطية الطلب. و بلغ الطلب المتزايد على الطاقة أول أمس 3250ميغاواط مقابل 3024ميغاواط الصائفة الماضية. وأضافت مصادرنا بأن الشركة بادرت مساء الإثنين بإصدار بلاغ ضمنته إعتذاراتها عن الإزعاج الذي تسبب فيه القطع الإضطراري للكهرباء وتأكيد"تسخير كفاءاتها البشرية وإمكانياتها اللوجستية لتأمين هذا المرفق العمومي في أفضل الظروف." و تعود ملابسات القطع الدوري للكهرباء إلى تزامن مجابهة ارتفاع الطلب المسجل مع التوقف الظرفي والفجئي للمولدات الكهربائية الثلاث بكل من طينة وفريانة وسوسة ذات قدرة أحادية ب120ميغاواط علما أن العدد الجملي للمولدات تبلغ 37مولدا تشتغل بطاقاتها القصوى ومع ذلك تعذر تغطية الطلب المتزايد ما اضطر إلى اللجوء إلى القطع الدوري للكهرباء على بعض المناطق السكنية المنتشرة على تراب الجمهورية حفاظا على التوازن بين الطلب على الكهرباء وإنتاجه وحماية المنظومة الكهربائية وفق ما ورد بالبلاغ- حالة بحالة وحول ما إذا ستبادر الشركة بجبر الأضرار الناجمة عن الأعطاب التي لحقت بالأجهزة الكهربائية للمواطنين جراء الإنقطاع الفجئي للكهرباء. وعما إذا بلغتها تشكيات في الغرض أوردت مصادرنا أنها تلقت تشكيات وسيقع دراستها حالة بحالة.