تحل بيننا هذه الأيام وبدعوة من جمعية إفريقيا والمتوسط للثقافة المخرجة والمناضلة الإفريقية"سارة مالدورور" الحائزة على التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية دورة 1972 بفلمها ("Sambizanga") وهي ضيفة شرف الدورة الثامنة لملتقى هرقلة السينمائي التي تنطلق غدا السبت وتتواصل إلى 19 جويلية2012 وتقترح على جمهورها نحو40 شريطاً قصيرا ووثائقيا أنتجت في مدغشقر وجزيرة موريس وريونيون وجزر القمر وتونس وفرنسا ومصر وبوركينا فاسو وغوادلوب ومارتينيك وسردينيا وإثيوبيا وإيطاليا والكونغو وأنغولا. يشتمل هذا اللقاء السينمائي على عروض في الهواء الطلق ومناقشات واجتماعات مع محترفين في السينما ورشات تدريبية مما يتيح للصغار والكبار القادمين من زوايا تونس الأربعة والبلدان المتوسطية والإفريقية الأخرى للاحتفال وخلق حوار بين الحضارات والثقافات المختلفة. ضيوف هذه الدورة إلى جانب الأفارقة والأوروبيين سيكونون كذلك من محيط الهند كما وقعت دعوة وفدين متكونين من 16 شابا من محبي السينما من "مهرجان سينما أفريقيا" بفرنسا إلى جانب طلاب من جامعة "Viterbe" الإيطالية ليكونوا أيضا موجودين في إطار تبادل ملتقى هرقلة مع مهرجانات ومؤسسات أخرى. خلال سهرة الافتتاح التي ستكون موسيقية سينمائية سيتم تكريم الإتحاد العام التونسي للشغل ومناضلي الحوض المنجمي بقفصة وعرض التوزيع الجديد لموسيقى الشريط المرجعي للسينما الصامتة " الإضراب" (1925) للمخرج السوفياتي سرج ايزنشتاين . وفي البرنامج كذلك الاحتفاء بثلاثة موسيقيات من بلدان مختلفة وهن "ليندا فلهسنينة" "" (مدغشقر)، "ديبورا جوبو""" (جزيرة موريس) عازفة قانون العالمية "خديجة العفريت " (تونس), بالنسبة إلى ورشات تكوين الأطفال والشباب سيشرف عليها الجامعي والناقد السينمائي"الطاهر الشيخاوي" وتهدف إلى مزيد اكتشاف السينما التونسية, وستتم دعوة أشخاص مختلفين وقع اختيارهم وفقا لمساهمتهم في الديناميكية الحالية للسينما في تونس لحوارات مفتوحة مع الشباب حول ممارستهم للسينما.