متشبث على الدوام ب«عوده» الشهير -مار سال خليفة رفقة نحو 30 عنصرا موسيقيا وغنائيا مع ابنيه وابنته الروحية أميمة الخليل حلوا بمدينة سيدي بوزيد يوم امس الأول لتقديم حفل ساهر بمسرح الهواء الطلق لحساب المهرجان الصيفي وهو حفل من جملة 7 حفلات لمرسال خليفة مبرمجة بتونس الحفل سبقته جملة من التحضيرات على مستوى لجنة التنظيم ومصالح الثقافة غير انها لم تكن حسب الفنان الضيف كافية فقد طالب هيئة المهرجان في وقت قصير بتوفير جملة من الترتيبات الفنية وكأني بمعلوم عرض هذا الرجل والمقدر ب 56 ألف دينار لا يسمح لهذا الأخير بتحمل مسؤولياته لوحده وعدم الضغط على المضيفين وتحميلهم ما لا طاقة لهم به ورغم كل هذا تفاعلت المدينة ( قرابة 1000 متفرج ) التي انطلقت منها شرارة الثورة مع ما قدمه مارسيل على غرار" محمد يسوع " تكريما لمحمد البوعزيزي و"عصفور طل ..." و" الكمنجة " في حين ترك الجمهور في تسلل عندما انتظروا منه " ريتا " و" إني اخترتك يا وطن " . البعض من الحاضرين وصف " الريس " على الركح ب " الديكتاتور" لما لقوه من صرامة في تعامله مع أعوانه من الموسيقيين. الحفل انطلق بعد الساعة العاشرة من مساء 11 جويلية وتواصل لغاية منتصف الليل وسبقه استقبال رهيب ومنظم حيث نزل الضيوف بإحدى نزل جهة القصرين ثم تحولوا للمسرح حيث الحفل الذي أعده فنيا مختصون في الصوت وفي الإضاءة حلوا بالمكان قبل الحفل بيوم كامل وكل ذلك من اجل إرضاء مارسيل الذي رفعت في وجهه في أغلب الأحيان شعارات نسبت لليساريين وأخرى منادية بتحرير فلسطين الجريحة و" الشعب لا يريد يمينا يحكم " ، التفاعل كان مقنعا و الحال أن الشباب سجلوا حضورهم بكثافة وقد استقطبهم ابنا الفنان اللذان كانا برفقة الفرقة الموسيقية و قدما عزفا رائعا . أما ما لاحظه الجمهور والإعلاميون فهو تشبث مارسيل بعوده الذي يرافقه على الدوام ولا يرافقه سواء عازف أو مترجل وقد حمل ذكريات مختلف محطاته الفنية ويحمل توقيعات كبرى الحفلات..