سيدي بوزيد (وات)- تمكن الفنان اللبناني مارسال خليفة من انتزاع إعجاب آلاف الجماهير الحاضرة ليلة الاربعاء بالمسرح الصيفي بسيدي بوزيد بمناسبة الحفل الذي أحياه في إطار الدورة 32 للمهرجان الصيفي بسيدي بوزيد الذي انطلق منذ 1 جويلية الجاري. وأعرب الفنان مارسال خليفة في بداية السهرة عن سعادته بإحياء حفله الثاني في مدينة سيدي بوزيد وعن فخره بوجوده بين من أسسوا ربيع الثورات في العالم العربي. وأهدى بالمناسبة قصيدة جديدة بعنوان "محمد" تحية إلى الشهيد محمد البوعزيزي أدتها الفنانة اميمة خليل تجاوب معها الحضور كما قدم باقة من الاغاني مزج فيها بين القديم والجديد على غرار "منتصب القامة" و"عصفور طل من الشباك" و "يا بحرية" و"الكمنجة تبكي" و"في البال اغنية" وقصيدة الراحل محمود درويش الأخيرة التي أهداها لامه. وقد تفاعل معه الجمهور الحاضر ورافقه في أغلب أغانيه التي حفظها عن ظهر قلب حيث بدا الأمر أشبه بجوقة هائلة ومتناغمة قادها مارسال خليفة في بعض الأحيان بملاحظات لتوجيه الأداء. ووصل التناغم إلى ذروته عندما غنى مارسال لفلسطين وأيضا لاحد السجناء العرب في السجون الاسرائلية وهو المناضل جورج ابراهيم عبد الله. كما امتاز الفنان اللبناني بالتواضع والأداء الصادق والمزج بين الصوت الهامس والقوي في نفس الوقت ونجح في كسب احترام الجمهور من خلال تلبيته لاختياراته الفنية. وشاركت في الحفل المغنية اللبنانية اميمة الخليل حيث قدمت قصيدة "محمد" وصاحبت مارسال خليفة في أغان أخرى مثل "في البال أغنية"". وانتهى الحفل بأغنية "يا بحرية" التي اجتهد فيها العازفون في استخدام مختلف الآلات الموسيقية وتقديم مقاطع من المعزوفات التي امتزجت فيها الألوان الموسيقية.