أورد احمد نجيب الشابي القيادي في الحزب الجمهوري وعضو المجلس الوطني التأسيسي في تصريح ل "الصباح" أن المجموعات السلفية تجاوزت الخطوط الحمراء وعلى الحكومة أن تتخذ موقفا حازما من ذلك. واعتبر الشابي أن هذه المجموعات ولئن كانت لا تمثل إلا جيوبا لكنها تبقى رغم ذلك جيوبا خطرة في ظل حالة الاحتقان الاجتماعي وتردي الوضع الأمني مشيرا إلى انه على الحكومة أن تقف لهم وقفة حازمة لاسيما أن المساس بحرمة المواطن يمثل خطرا يهدد الأمن العام. يأتي ذلك على خلفية الاعتداء الذي تعرض له عشية أول أمس لدى توجهه إلى معتمدية غارالدماء من ولاية جندوبة من قبل مجموعة من الملتحين المحسوبين على التيار السلفي. ولدى سرده لتفاصيل الواقعة ذكر الشابي أن مجموعة من الملتحين كانت على علم بقدومه من جندوبة إلى معتمدية غارالدماء وذلك بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها في كل من واد مليز ومحمية الفايجة وفج حسين وتبعا لذلك عمدت إلى قطع الطريق المؤدية إلى معتمدية غارالدماء. وأضاف الشابي أن عدد هذه المجموعة يبلغ قرابة ال 20 شخصا توجهوا مباشرة نحو السيارة مشيرا إلى أنهم يجهلونه استنادا إلى أن احدهم توجه بالسؤال إلى احد المرافقين وهو عضو المجلس التأسيسي قائلا له" هل أنت نجيب الشابي"؟ ولدى تأكدهم من هو الشابي انهالوا عليه بالشتم والعنف اللفظي مرددين العبارات التالية "يا كافر يا ملحد يا منافق" !! أضرار جدية وأكد الشابي انه حاول تهدئتهم غير أن الوضعية تطورت حد البصاق عليه ومحاولة ضربه بواسطة هراوتين وتمكنوا من الاعتداء على السائق الذي أصيب بأضرار جدية على مستوى الأسنان والفك علما أنهم كانوا مسلحين بحجارة وتمكنوا من كسر البلور الخلفي للسيارة. و ردا عن سؤال يتعلق بماهيّة الأطراف التي قد تقف وراء الاعتداء أوضح الشابي أن سلسلة الزيارات التي قام بها قبل توجهه إلى معتمدية غارالدماء تمت في جو هادئ غير أن الثابت أن الملتحين بلغتهم معلومات بقدومه إلى المعتمدية سالفة الذكر تمكنوا بمقتضاها من قطع الطريق. إدانة واستنكار تجدر الإشارة إلى أن مختلف مكونات المجتمع المدني وعدد من الأحزاب قد عبروا عن استنكارهم للعنف اللفظي والمادي الذي تعرض له عضو المجلس التأسيسي حيث طالب حزب التكتل السلطات بفتح تحقيق ومتابعة المعتدين فضلا عن ضمان حرية النشاط السياسي بكامل تراب الجمهورية في حين استغرب المسار الديمقراطي الاجتماعي تواصل استخفاف الحكومة بخطر هذه الظواهر وتراخيها في اتخاذ التدابير الصارمة لردع المجموعات المتطرفة.