واصلت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية خلال هذا الاسبوع النظر فيما سمي بقضية حوادث المرور الوهمية بالوطن القبلي في جلسة ثالثة امتدت قرابة خمس ساعات وقد حضرها عدد كبير من المحامين من بينهم عميد المحامين تعبيرا عن تضامنهم مع زميليهما المتهمين ولمساندتهما والدفاع عنهما وكذلك للدفاع عن بقية المتهمين. وفي جلسة هذا الاسبوع تقدم محام في حق شركة التأمين الشاكية بتقرير يتضمن الطلبات مرفوقا بكشف في المؤيدات وطلب تأمين مؤيداته لما لها من اهمية مالية وعلى وجه الفصل في القضية وقد عبر محاموا الدفاع عن رغبتهم في الاجابة على ما جاء بتقرير الشركة الشاكية اثناء المرافعات وقد استغرقت الاستنطاقات مدة طويلة نظرا لكثرة عدد المتهمين تعذر معها افساح المجال للمرافعات فطلب عميد المحامين نيابة عن زملائه تأخير القضية للترافع فيها في تاريخ قادم في حين عبر محامي الشركة الشاكية عن استعداده للترافع وارتأت الهيئة الاستجابة لطلب المحامين وتأجيل القضية الى تاريخ قادم لتمكينهم من الترافع في القضية. وقد جدد 13 متهما مثولهم بحالة ايقاف منذ عام ونصف على ذمة القضية وبينهم محاميان وطبيب واستاذ تعليم ثانوي وممرض وكاتب محام وتمت احالة ثمانية متهمين بحالة سراح بينهم طبيبان حضر جميعهم باستثناء متهمة واحدة وتمت احالة متهمين بحالة فرار ليصل عدد المتهمين الى 23 متهما. وكنا انفردنا بمتابعة كامل اطوار الابحاث والتحقيق في هذه القضية بتاريخ سابق. تمسك بالبراءة وخلال الجلسة تولى القاضي تلاوة قرار دائرة الاتهام وباشر باستنطاق المتهمين الذين تمسك جميعهم ببراءتهم حيث اكد المحامي الاول المتهم على براءته التامة من التهمة المنسوبة اليه داحضا اقوال كل من يدعي عكس ذلك وافاد انه يجهل سبب ايقافه طوال هذه المدة في قضية ليس له فيها اي ذنب ولم يشارك فيها بأي شكل من الاشكال واكد انه لا يعرف مطلقا بعض المتهمين المحالين معه في القضية ولا تربطه اي علاقة بالطبيب المحال معه ولم يشاهده الا خلال الجلسة واضاف المحامي ان له حرفاءه وسمعته وكل ذلك لا يدفعه لارتكاب هذه القضية وتمسك طوال استنطاقه ببراءته كما تمسك المحامي الثاني المتهم كذلك ببراءته وابرز خلال استنطاقه ان الاموال التي يقدمها كتسبقة لحرفائه هي عبارة عن اعانات مادية وسلفة للحريف المحتاج وتدخل في اطار بذل العناية واكد انه لم يشك ابدا في ان الحوادث مفتعلة ولا علم له بالصلح وهو لا يعرف بقية المتهمين المحالين معه في القضية واضاف انه لم يتحصل على اي توكيل ورغم ذلك تمت احالته من اجل الغصب واكد انه لم يتسلم مليما واحدا كما انه ناب في قضيتين فقط كما تمسك الاطباء المحالين في القضية ببراءتهم نافين التهم المنسوبة اليهم وتراجع الاستاذ المتهم في اعترافاته المسجلة عليه لدى الباحث المناب متمسكا بالبراءة على غرار الممرض وكاتب المحامي واستنطاق بقية المتهمين ومواجهتهم باعترافاتهم الاولية واجراء المكافحة بينهم تراجعوا في اعترافاتهم المسجلة عليهم لدى الباحث المناب وتمسكوا بأقوالهم التي ادلوا بها لدى قلم التحقيق مؤكدين على براءتهم باستثناء متهم واحد اقر بالتهم المنسوبة اليه طوال مراحل البحث وكنا اوردنا تصريحات المتهمين لدى قلم التحقيق بتاريخ سابق. وكانت دائرة الاتهام قد وجهت للمحامين المتهمين تهم الغصب وتكوين عصابة مفسدين بوصفهما رئيسين والتحيل ووجهت لبقية المتهمين تهم تكوين عصابة مفسدين بغاية الاعتداء على الاملاك والتحيل وهي التهم التي انكرها المتهمون وتمسكوا بالبراءة في خصوصها باستثناء متهم واحد اقر بافتعاله لحادث المرور. وكانت الابحاث قد انطلقت في القضية على اثر تقدم ممثل شركة تأمين بعريضة لوكالة الجمهورية بقرمبالية ورد فيها ان الشركة المذكورة تولت تأمين سيارة تابعة لامرأة لمدة سنة ابتداء من تاريخ 6 افريل 2005 الى 5 افريل 2006 وقد ارتكبت تلك السيارة 6 حوادث بين شهري جوان وديسمبر 2005 وهي حوادث مفتعلة قصد الحصول على تعويضات مالية بدون وجه قانوني وقد نجح اعوان فرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني بنابل في اماطة اللثام عن مجموعة تتكون من اشخاص عاديين واطباء ومحامين يعملون جميعا بمرجع نظر المحكمة الابتدائية بين نابل وقليبية ومنزل تميم وكما ذكرنا فقد ارتأت الهيئة تأجيل المحاكمة الى تاريخ مقبل.