أفادت الملحقة الصحفية ببلدية صفاقس منيرة البجاوي الصباح بآخر التحركات العملية للجان التفكير من أجل حل بعض أزمات المجتمع الحضري العالقة قبل الثورة والمتفاقمة بعدها بصفاقس على غرار الانتصاب الفوضوي والنقل الحضري وغيرها .. حملات بلديّة للقضاء على الإنتصاب الفوضوي نفذت بلدية صفاقس خلال الأيام الفارطة حملة هامة للتصدي لظاهرة الانتصاب العشوائي لتجار الخضر والغلال والملابس المستعملة بأهم المواقع الرئيسية بالمدينة وذلك على مستوى محيط مستشفى الهادي شاكر وبمنطقة باب الجبلي. وقد شاركت الأجهزة الأمنية في هذه الحملة التي تجنّدت لتنفيذها مصلحة رعاية المدينة بالبلدية وتم خلالها رفع عدد من التجهيزات والبضائع وحجزها والتنبيه على أصحابها وذلك في إطار تأمين جمالية المدينة وتحقيق توازنها البيئي الذي اختل مؤخرا بسبب انتشار المنتصبين العشوائيين بمداخل الأسواق وحول أسوار المدينة. من جهة أخرى تم تحسيس كافة المنتصبين في تجارة الملابس القديمة بضرورة احترام تطبيق القانون والانتصاب بمحلاتهم الكائنة بمركب صفاقسالجديدة بباب الجبلي مع إمكانية دراسة الحالات الاجتماعية المستعصية. وستواصل بلدية صفاقس التنسيق التام مع المصالح الأمنية لتنفيذ تدخلات ميدانية بمختلف الطرقات الشعاعية بالمنطقة البلدية رغم الصعوبات التي تواجهها المصلحة المعنية في التعامل مع المنتصبين العشوائيين وذلك استجابة لطلبات وشكاوي المواطنين ومقاومة لظاهرة الانتصاب العشوائي بما هو نشاط غير قانوني لا يخضع للرقابة الاقتصادية ولا يضمن الجودة والشفافية في التعامل التجاري ولا يلتزم بالضوابط الصحية. أزمة النقل بصفاقس موضوع ملتقى دراسي مشترك على صعيد آخر نظمت بلدية صفاقس مؤخرا و بالتعاون مع معهد الدراسات التجارية العليا وجمعية التنمية المستديمة بالولاية ملتقى حول «النقل بصفاقس : الواقع والحلول» بمقر المعهد وقد شارك فيه عدد من الجامعيين والخبراء في مجال الاقتصاد والنقل بالمدينة وثلة من ممثلي مكونات المجتمع المدني. ويتنزل هذا اللقاء المشترك الذي يجمع البلدية بالمؤسسة الجامعية كقطب معرفي منفتح على محيطه والنسيج الجمعياتي كطرف مساهم في الفعل التنموي بالمدينة، في إطار النهوض بقطاع النقل الجهوي وطرح الإشكاليات الحقيقية التي يعيشها هذا القطاع مما يستوجب حلولا جذرية يرغب المحاضرون في رفعها إلى سلطة الإشراف لأخذها بعين الاعتبار في تحديد الملفات التنموية الخاصة بمدينة صفاقس على المستوى الوطني. كما تمحورت المداخلات التي قدمت خلال هذا الملتقى حول تشخيص الوضع الحالي للنقل العمومي بمدينة صفاقس والذي يشهد صعوبات وعراقيل عديدة نظرا لتراجع أدائه وتدني خدماته مما أدى إلى بروز ظاهرة «التاكسي الجماعي» في غياب لإطار قانوني منظّم ولمحطات وقوف سيارات الأجرة «التاكسي» في مقابل اكتظاظ طرقات المدينة في أوقات الذروة وحتى خارجها ليخلق بذلك أزمة مرورية خانقة.