قامت رابطة «أولترا» النادي الأهلي المصري باقتحام مقر النادي بالجزيرة الذي كان يشهد تدريبات الفريق الأول استعدادًا للمباراة المرتقبة أمام الزمالك في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، مرددين هتافات ضد مجلس إدارة النادي واللاعبين، مما اضطر المدرب حسام البدري لإلغاء الحصة التدريبية. ولم يتمكن أمن النادي من السيطرة على مجموعة بلغت أكثر من 50 فردًا من اقتحام ملعب «مختار التيتش» رافعين لافتات كُتب عليها «الله يرحم صالح يا إدارة المصالح»، واشتبكت المجموعة المقتحمة مع الجهاز الفني للفريق، كما اشتبكت مع عدد من اللاعبين. وأعلنت الرابطة أن الاقتحام جاء ردًا على سلبية مجلس إدارة النادي واللاعبين تجاه شهدائهم الذين سقطوا في مذبحة ملعب بورسعيد، متهمين مجلس إدارة حسن حمدي بعدم إقامة ولو «نُصب تذكاري» يُخلد ذكرى الضحايا، وتفرغوا فقط لإدارة مصالحهم وللاحتفالات وتناسوا من ضحوا في سبيلهم على حد قولهم. وقال بيان رسمي صادر عن الرابطة عبر الفيسبوك «نذكر الكل أن ما حدث اليوم من غضب بصوت عالى داخل النادى الاهلى ماهو إلا أمر طبيعى ناتج عن سلبية من لاعبين إستشهد على أيديهم أغلى الشباب وتوقعنا عكس مواقفهم من نسيان تام لشهداء بورسعيد حتى انهم أستكثروا فعل اى شئ رمزى تخليدا لذكرى من مات على ايديهم وتفرغوا للاحتفال كأن شيئا لم يكن، وإدارة لا تفكر إلا فى الصفقات وعودة النشاط وتناست التفكير فى تخليد ذكرى الشهداء داخل النادي كما وعدوا وأخلفوا.» أضاف البيان «لم نرى وفاء من أى لاعب فى الفريق سوي محمد أبو تريكة والباقى تناسى ما حدث وأحتفل ورقص كأن الحادثة هى حادث عارض وليست كارثة ولو حدثت فى أي مكان فى العالم لظلت فى عقول وقلوب الجميع سنين وسنين وليس اياماً معدودة وبعدها تعود الحياة كما كانت».