أدت الخلافات بين المراقبين العسكريين والمدنيين بمطار توزرنفطة إلى اضراب كامل يومي 13 و14 جويلية الجاري وإلى تدخل الأمين العام حسين العباسي لدى رئاسة الحكومة لايجاد حل مع ديوان المطارات خاصّة بعد أن رفعت قضايا ضد بعض المدينيين العاملين بالمطار.. وبين جمال الفرجاني كاتب عام النقابة الأساسية لديوان الطيران المدني، بجهة تونس أنّ الادارة العامة للمطار تسببت في هذا الاضراب وتوتير الأجواء في وقت بدأت فيه تونس الجوية تستعيد أنفاسها وعادت إليها الحركية إذ يقول «... سبب ما يحصل الادارات العامة السابقة والحالية أيضا التي لم تتخذ الحياد في هذا الملف فقد اقترح المكتب التنفيذي نقل الأطراف غير المتفقة في مطار توزر لكن المدير العام للديوان أمر بنقل مراقب (وهو عسكري إلى مطار قابس لمدّة شهر والثاني (وهو مدني) وقع نقله لقفصة حتى يشرف على مشروع غير موجود على أرض الواقع وقد أثر عليه ذلك ومنذ يومه الأول سقط في المدارج وهو اليوم في المستشفى بتوزر ولم يبق في مسيرته المهنية إلا سنة واحدة فقط».. قرارات غير مقبولة ويحمل أعوان واطارات أسباب الاضراب في مطار توزرنفطة في مثل هذا التوقيت وهذا الظرف إلى الادارة العامة التي قامت بنقل أحد المراقبين الجويين إلى قابس لمدة شهر والحال أنه لم تفتح فيها الحركة الجوية. بالاضافة إلى ذلك كانت الجلسة الصلحية ليوم الأربعاء المنقضي القطرة التي أفاضت الكأس.. ويفسر جمال الفرجاني (عضو الجامعة العامة للنقل أيضا) ما حدث بالقول «... أصدرنا برقية اضراب من أجل تنظيم جلسة صلحية ولكن عند الاتفاق على موعدها وحضر الوفد النقابي حصلت سابقة خطيرة مثلت تعديا صارخا على الاتحاد العام التونسي للشغل بطم طميمه.. فبينما الاتحاد يسعى لحل المشاكل وايجاد الحلول حفاظا على صيرورة العمل في تونس الجوية حتى تنقذ الشركة نفسها وحضر الجلسة كمال سعد الأمين العام المساعد الذي يترأس الوفد النقابي المتكون من مختار الحيلي كاتب عام جامعة النقل وكاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر وكاتب عام النقابة الأساسية لمطار توزر والنقابة الأساسية لديوان الطيران المدني، ولما دخل المدير العام القاعة سرعان ما غادرها رافضا الجلوس في اجتماع يوجد فيه كاتب عام النقابة الأساسية لمطار توزر متجاهلا بذلك كمال سعد الأمين العام المساعد وغادر القاعة.. أما سبب عدم قبول كاتب عام النقابة الأساسية فهو التصريحات التي أدلى بها للصحافة.. فهل يعقل هذا».. مقترحات وبينت مصادر نقابية بالخطوط التونسية أن ست نقابات أساسية بالمطارات قررت الاجتماع غدا الثلاثاء تضامنا مع أعوان مطار توزر ومن المنتظر ان يتقرر اضراب عام بكل المطارات وهنا يقول جمال الفرجاني «.. المسألة دخلت منعرجا خطيرا مما استدعى تدخل الأمين العام حسين العباسي وكل ما نود الآن الوصول إليه هو ايجاد حل لتطويق هذه الأزمة واصلاح خطإ الادارة العامة خاصة ان الحركية عادت إلى شركة تونس الجوية والظرف لا يسمح بالاضرابات وقد كنا قدمنا مقترحات لدمج العسكريين الموجودين في المطارات مع المدنيين لكن لا الحكومة الانتقالية ولا أيضا المؤقتة توصلت إلى الحل والمطلوب تحميل كل طرف مسؤولياته وتحديدها حتى لا يتكرّر هذا الصراع».