أدت حركة المديرين الجهويين التي نفذتها الادارة العامة للنقل البرّي الى خلق حالة حادة من الاحتقان في القصرين بعد أن طالب المنتمون الى قطاع النقل البرّي بمختلف أصنافه وأسلاكه بعدم تغيير المدير الحالي الذي وجدوا معه كل التفاهم... وتجدر الاشارة الى الحركة شملت ستّ ادرات جهوية وهي سوسة والمنستير وقبلي وتوزر والمهدية والقصرين التي أدّى تغيير مديرها الى دخول «اللواجات» والتاكسيات والنقل الريفي ومدارس تعليم السياقة منذ يوم 9 جويلية في اضراب مفتوح وهو مانتج عنه شلل تام في قطاع النقل فالمضربون حالوا دون اشتغال مراكز الفحص الفني واستخراج البطاقات الرمادية وتجديد رخص السياقة وأيضا اجراء الامتحانات التطبيقية والنظرية في السياقة... وقد تحرّكت الغرفة الجهوية لمدارس تعليم السياقة بالقصرين لايجاد حل وذلك بالاتصال برئيسة اتحاد الصناعة والتجارة وداد بوشماوي التي ستجتمع غدا الثلاثاء بالغرفة لدراسة الملف، تماما مثلها أصدرت الغرفة الجهوية بصفاقس وتطاوين ومدنين وقبلي برقيات مساندة للغرفة الجهوية بالقصرين... وبالنسبة الى موقف الغرفة الوطنية لمدارس تعليم السياقة فقد أفادنا عمر الفتوي النائب الأول لرئيس الغرفة أنه تمّت الدعوة الى اجتماع طارئ مفتتح الأسبوع الحالي وقد يدخل كامل قطاع تعليم السياقة في اضراب ... كما أكد عمر الفتوي الذي كثف هذه الأيام من تنقلاته الى القصرين أين اتّصل بالسلط الجهوية على أن المدير الذي يتمسك به المنتمون لقطاع النقل نجح في تهدئة الأجواء كما وعد بتهيئة محطة لسيارات الأجرة «لواج» مع تقدمه في دراسة ملف بعث مركز امتحان في السياقة بسبيطلة وهو يحظى بقبول الجميع...وأبرز محدثنا أنه كان على الادارة العامة للنقل البري استشارة القواعد قبل اتخاذ القرارات حتى لو كان الأمر يتعلق بحركة المديرين الجهويين وذلك لأن القواعد أكثر التصاقا بالواقع بما يجنب منطقة القصرين وغيرها من الجهات اضرابا قد يعطل مصالح المواطنين خاصّة أن أصحاب «اللواجات» والتاكسي والنقل يهددون بالدخول في اضراب كلي ابتداء من اليوم الاثنين اذا لم تظهر بوادر الانفراج...