ذكرت شهيدة بن فرج بوراوي كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والإسكان المكلفة بالإسكان تواصل عمليات جرد للمساكن البدائية في مختلف الولايات مشيرة إلى وجود إشكاليات وبعض الصعوبات التى تعرقل أداء مهام مختلف اللجان في بعض الولايات. وأكدت كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز في ندوة صحفية أمس بمقر الحكومة بالقصبة أن مختلف المصالح شرعت في تنفيذ البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي الذي تم إقراره من قبل الحكومة الخاص بإزالة المساكن البدائية وتعويضها بمساكن جديدة وبتوفير السكن الاجتماعي لذوي الدخل المحدود مشيرة في هذا السياق إلى أن الهدف من البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي هو القضاء على المساكن البدائية وإزالتها وإيجاد بدائل تليق بالمواطن التونسي وهو برنامج إنساني بالأساس. تنفيذ البرنامج الخصوصي وصعوبات و في ذات السياق أوضحت انه تم تقريبا حصر الحاجيات في أغلب الجهات وتم الانطلاق في إعلان طلبات العروض في البعض منها لإزالة المساكن البدائية وتعويضها بمساكن جديدة على غرار ولايات قبلي وقابس وتطاوين لكن في المقابل شددت على الصعوبات التى تعترض اللجان الجهوية في معاينة المساكن البدائية وحصرها في بعض الولايات على غرار القصرين والكاف وبنزرت. و قالت إن المساهمة للعائلات الفقيرة ستكون محدودة مقارنة بمساهمة الدولة في البناء وسيكون بمبلغ رمزي في مدة 25 سنة مع 3 سنوات إمهال. كما أشارت إلى أن ولايات الشمال الغربي من أكثر الولايات التى تم فيها حصر عدد كبير من المساكن البدائية مشيرة في هذا الإطار إلى أن الفيضانات الأخيرة التى اجتاحت مناطق الشمال الغربي أضرت بالمساكن والبنية التحتية خاصة في ولايات سليانة وجندوبة وباجة. وبخصوص البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي الموجه للعائلات محدودة الدخل التي لا يتجاوز دخلها الشهري ثلاث مرات الأجر الأدنى المضمون ذكرت كاتبة الدولة أنه تم تشخيص أراض دولية للغرض وسيتم قريبا فتح طلب عروض عالمي ومن المنتظر أن تبدأ الأشغال قريبا والتى قد تمتد إلى عامين وأكثر. إخلاء مساكن "السنيت" وفيما يتعلق بمسألة الاستيلاء على مساكن "السنيت" بعد الثورة قالت شهيدة بن فرج بوراوي انه تم إلى حد الآن إخلاء عدد لابأس به من المساكن التى وقع الاستيلاء عليها من قبل المواطنين بعد الثورة خاصة في منطقة فوشانة مؤكدة أن الخسائر المادية بلغت قرابة المليار من مليماتنا جراء عمليات النهب والسرقة لمحتويات المساكن. كما اعتبرت أن هناك إشكال قائم في الوقت الراهن فيما يتعلق بإخلاء بعض المساكن في منطقة "جعفر" رغم وجود أحكام قضائية ضد المستولين عليها خاصة في ظل وجود حالات اجتماعية صعبة لبعض العائلات المعوزة والفقيرة مشيرة إلى انه تم إمهالهم فترة زمنية لإخلاء المساكن ومن المنتظر أن تكون عملية الإخلاء بعد شهر رمضان.