مرة أخرى تتسبب شاحنات تهريب المحروقات في حصول حوادث خطيرة بطرقات جهة القصرين تلتها كالعادة ردود فعل عنيفة وقطع لحركة المرور، فبعد ظهر أول أمس الاثنين شهدت الطريق الوطنية عدد 17 على بعد حوالي 10 كلم غرب مدينة القصرين في اتجاه تالة وتحديدا عند المفترق المؤدي إلى قرية «بولعابة « ومدينة فوسانة الحدودية حادثا أليما تمثل في اصطدام بين شاحنة مليئة بالمواد المهربة ودراجة نارية تسبب في إصابة خطيرة لسائق هذه الأخيرة الذي تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بالقصرين ومنه إلى المستشفى الجامعي بصفاقس وخوفا من ردود فعل أهل الشاب الجريح قام مواطنون بتهريب الشاحنة وسائقها ولما وصلهم خبر يؤكد وفاته بصفاقس ( لم يتأكد بعد) سارعوا صحبة عدد من أهالي القرية بإغلاق المفترق وإشعال الإطارات المطاطية فيه بل إن بعضهم حفر خندقا لمنع السيارات من المرور من اجل المطالبة بوضع مخفضات سرعة وإعادة دورية الحرس الوطني القارة التي كانت تتواجد به قبل الثورة لان المفترق كثيرا ما يشهد حوادث خطيرة من جراء السرعة الفائقة لشاحنات المهربين القادمين من المسالك الحدودية القريبة وعند المساء حلت دوريات من قوات التدخل التابعة للحرس الوطني للتحاور معهم وإقناعهم بفتح الطريق إلا أنهم واجهوها بالرفض والرشق بالحجارة فاضطر الأعوان إلى تفريقهم باستعمال قنابل الغاز وعمليات اقتحام أدت إلى إلقاء القبض على مجموعة من المورطين في غلق الطريق وإصابة بعض الأعوان بالحجارة وإيقاف مجموعة منهم أحيلوا صباح أمس على البحث لدى فرقة الأبحاث والتفتيش ولا تزال التحقيقات جارية.