قامت مؤخرا مجموعة من المجتمع المدني بالتنسيق مع بعض الجهات باعتصام بالمنطقة السياحية للمطالبة بفتح الطريق المحلية 972 على مستوى إقامة سلطانة بصانغو. بلدية المكان قامت في خطوة أولى بعقد اجتماع تنسيقي بحضور مصالح الملك العمومي البحري ووكالة تهيئة وتهذيب الشريط الساحلي وتمّ إثر ذلك الإتفاق على أن تتولى وكالة تهيئة وحماية الشريط الساحلي مطالبة صاحب الإقامة السياحية بفتح الطريق على كامله أو إعلام البلدية باتخاذ الإجراءات الإدارية المتعلقة بالإزالة وإعادة فتح الطريق في صورة عدم الإمتثال للقرارات المتخذة في الشأن. صاحب الإقامة عبّر للصباح عن رفضه لقرار إعادة فتح الطريق في مستوى محله بسبب عدم حضوره الجلسة التنسيقية من ناحية وبسبب تمسكه بفتح الطريق المحلية 972 على كامل الشريط الساحلي انطلاقا من الفسحة الشاطئية مرورا أمام النزل السياحية والمساكن التي أغلقت هذه الطريق واستغلتها لفائدتها. صاحب الإقامة اتصل بالصباح للتنديد بممارسات بعض المواطنين الذين قاموا بعد الجلسة التنسيقية المنعقدة في الغرض ونفذوا وقفة احتجاجية أمام مدخل الإقامة وقاموا بحجز السياح المقيمين داخلها ومنع الطبيب المباشر من زيارة مرضاه مما اظطرّ إلى الإتصال بأعوان الحماية المدنية لإسعاف مريضة..... إعادة فتح الطريق وما صاحبها من مواجهات بين مجموعة من المجتمع المدني وصاحب الإقامة تطورت بشكل سريع مما تسبب في دخول والد صاحب الإقامة وهو شيخ تجاوز التسعين في لإضراب جوع مفتوح منذ يوم الإثنين 9 جويلية مما ادى إلى تعكر حالته ودخوله إحدى المصحات الخاصة. وإثر زيارته بالمصحة صرّح أنّ إضرابه عن الأكل سيتواصل رغم تدخل عديد الأطراف احتجاجا على موقف السلط المحلية من المتظاهرين أمام الفضاء السياحي الذي تأثر بشكل كبير من هذه العملية التي تفتقد إلى الشرعية من جهة وتعبيرا عن استيائه من قرار مصالح الملك العمومي البحري ووكالة تهيئة وحماية الشريط الساحلي المطالب بفتح الطريق المحلية 972 على مستوى إقامة سلطانة دون غيرها. وزير أملاك الدولة ووالي مدنين تحولا إلى المصحة التي أقام فيها المريض واطلعا على أسباب دخوله في إضراب الجوع الذي يهدد حياته واتفقا معه على دراسة ملف هذه القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة وضمان حقوق جميع الأطراف.