السؤال: قيل من بدع الأذان ومخالفاته التغني في الأذان واللحن فيه؟ -الجواب: الأصل في العبادات المنع إلا بدليل، والأذان عبادة لا يجوز الإحداث فيها، فمن المخالفات والمحدثات في الأذان التي لم يرد فيها نصّ ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم . 1) التغني في الأذان واللحن فيه. وقد ثبت أن رجلا جاء الى ابن عمر. فقال: «إني أحبّك في الله، قال: فاشهد عليّ أني أبغضك في الله، قال: «ولمَ؟» قال:«لأنك تلحن في أذانك وتأخذ عليه أجرا» أخرجه الطبراني. (2) التسبيح قبل الفجر. (3) زيادة الصلاة على النبي والسلام فيه. (انظر الموسوعة الفقهية الميسّرة في فقه الكتاب والسّنة المطهرة). والله أعلم. السؤال: ما حكم من يطيل الموعظة يوم الجمعة؟ الجواب: روي عن جابر بن سمرة السوائي:« قال:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هنّ كلمات يسيرات» أخرجه أبو داود. وعن أبي وائل قال: «خطبنا عمار فأوجز وأبلغ ، فلما نزل قلنا يا أبا اليقظان. لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت تنفّست» (أي أطلت) فقال:« إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة (أي علامة يتحقق فيها من فقهه) من فقهه فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة. وإن من البيان سحرا» أخرجه مسلم. وعن جابر بن سمرة قال:« كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا» أي وهو الوسط بين الطرفين الذي لا يميل الى أحد طرفي الإفراط والتفريط. أخرجه مسلم. وعن عبد الله بن أبي أوفى قال :«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقلل اللغو، ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة» أخرجه النسائي والدارمي. وغيرهما. والله أعلم. السؤال: قيل العمرة في رمضان تقوم مقام الحج في الثواب؟ الجواب: روي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«عمرة في رمضان تقضي حجة معي» أي تقوم مقامها في الثواب. أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية أخرى «عمرة في رمضان تعدل حجة معي» وروي الشيخان عن مالك «العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنّة» قال تعالى:« وأتمّوا الحج والعمرة لله» (البقرة آية 196) والعمرة في مذهب مالك سنّة مؤكدة مرّة في العمر وإذا أعيدت كانت مستحبة. وهي عند الشافعي وأحمد فرض كالحج. ويكره تكرارها في العام الواحد في مذهب ما لك قال «لا أرى لأحد أن يعتمر في السّنة مرارا» وأجاز تكرارها مطرّف، وابن الماجشون وقال ابن حبيب «لا بأس بالعمرة في كل شهر مرة» واختار اللخمي تكرارها قائلا:«لا أرى أن يمنع أحد من أن يتقرب الى الله بشيء من الطاعات ولا من الازدياد من الخير في موضع لم يأت بالمنع منه نصّ» وإنما كرّه مالك تكرارها في العام الواحد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكررها. والسّنة الاقتداء به.