وادي مليز: منشأة مائية على مستوى وادي الرغاي لفك عزلة منطقة الدخايلية    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    تونس تطلق أول دليل الممارسات الطبية حول طيف التوحد للأطفال والمراهقين    ممرض ألماني أنهى حياة 10 مرضى... ليخفف عبء العمل عليه    الأولمبي الباجي يعلن عن تاهيل لاعبيه هيثم مبارك وفراس المحضاوي    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    5 أخطاء يومية لكبار السن قد تهدد صحتهم    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    مدير ديوان رئيسة الحكومة: قريباً عرض حزمة من مشاريع القوانين على البرلمان    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي تحت 23 عاما يلاقي وديا السعودية وقطر والامارات من 12 الى 18 نوفمبر الجاري    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    المنتخب التونسي للبايسبول 5 يتوج ببطولة إفريقيا    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    خروج قطار عن السكة يُسلّط الضوء على تدهور البنية التحتية للسكك الحديدية    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    بطولة القسم الوطني أ للكرة الطائرة: نتائج الدفعة الثانية من مقابلات الجولة الرابعة    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا للمسلمين في القدس و الأقصى نعم لليهود في معبد الغريبة :هند الهاروني
نشر في الفجر نيوز يوم 04 - 05 - 2010

لا للمسلمين في القدس و الأقصى نعم لليهود في معبد الغريبة و غيره و مستوطنون يحرّقون المسجد و القرآن قرب نابلس ...
هند الهاروني-تونس
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
تونس في 21 جمادى الأولى 1431 - 4 ماي 2010
عندما أصبح الاستثناء هو القاعدة ، نتجت المعادلة التالية :"حق التعبد لآلاف زوار كنيس الغريبة وغيرها من المعابد في أماكن أخرى مكفول" و حق العبادة لأكثر من مليار و نصف مسلم في بيت المقدس الشريف و المسجد الأقصى المبارك مهضوم.
1. القاعدة و الأصل هو أن القدس الشريف و المسجد الأقصى المبارك للمسلمين :
"إنّ الدّين عند الله الإسلام" و شهادة أن لا إله إلا الله و أنّ محمّدا رسول الله . هو واجب الامتثال لإرادة الله سبحانه و تعالى و التصديق بكلّ ما أنزل على عباده و على جميع مخلوقاته. قال تعالى :"إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(19)". صدق الله مولانا العظيم-آل عمران
-آيات بيّنات من القرآن الكريم حسب ترتيب السّور و صدق الله مولانا العظيم:
سورة البقرة :
" وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)".
"رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)".
"وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)".
"وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)".
" وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)".
آل عمران :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65)".
" مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)".
" قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)".
" وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)".
"قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)".
" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ".
النساء :
" وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا (125)".
المائدة :
" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا (3)".
الأنعام :
" قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)" .
الأعراف :
" يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)".
"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)".
يوسف :
" وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (38)".
النحل :
"ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(123)".
الإسراء :
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1)".
الحج :
"وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)".
الصف :
"وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) 6) ".
أحاديث من السّنّة النّبويّة الشّريفة :
قال صلى الله عليه و سلم : "لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى".
و قال أيضا :" فضلت الصلاة في المسجد الحرام على غيره بمائة ألف صلاة، وفي مسجدي بألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس بخمسمائة صلاة" .
قال أبو ذر الغفاري: "قلت لرسول الله: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال:" المسجد الحرام، قلت، ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت، كم بينهما؟ قال: أربعون سنة" .
قال أبو أمامة الباهلي: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله – عز وجل – وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" .
قوله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار". أخرجه مسلم في صحيحه.
وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي ذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة".
حقائق من تاريخنا الإسلامي المشرّف المعتني ببيت المقدس و بالمسجد الأقصى :
نجد أنّ إسراء سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و معراجه إلى السماء كان قبل الهجرة النبوية بعام وبضعة أشهر عام 621 م.
و المسجد الأقصى هو أولى القبلتين و ثاني مسجدين وضعا في الأرض.
كان المسلمون يقصدونه و يقومون بإحرام أنفسهم منه للحج و للعمرة لأداء الصلاة و الحصول على المغفرة والأجر و الثواب.
نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر و القائمة طويلة و لله الحمد و بارك الله في كل الذين قاموا تبوثقها و إخراجها للناس :
. أم المؤمنين زوجة رسول الله صلّى الله عليه و سلّم صفية بنت حيي بن أخطب ،
. الخليفة الفاروق سيدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه و أرضاه- و غيره من الخلفاء مثل معاوية بن أبي سفيان -عبدالملك بن مروان-عمر بن عبدالعزيز -وسليمان بن عبد الملك- أبو جعفر المنصور... .
. من أشهر صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم : سعد ابن أبي وقاص - أبو عبيدة بن الجراح- ومعاذ بن جبل-بلال بن رباح مؤذن الرسول الذي رفض الآذان بعد وفاة الرسول ولم يؤذن إلا بعد فتح بيت المقدس (و هنا نذكر كيف أن الصهاينة استولوا على مسجد بلال بن رباح مؤخرا تحت زعم اعتباره معلما أثريا ؟ !... -حسبنا الله و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم) - وأبو ذر الغفاري- سلمان الفارسي-أبو مسعود الأنصاري- عمرو بن العاص- مرة بن كعب- أبو هريرة- ومعاوية بن أبي سفيان-أبو جمعة الأنصاري... .
ومن التابعين والفقهاء: مالك بن دينار- والإمام الأوزاعي-الإمام الشافعي- أبو الفرج عبد الواحد الحنبلي-الإمام الغزالي، و ... .
و قد اشتهر عدد من الخلفاء والملوك و السلاطين بقيامهم بكنس الصخرة وغسلها بماء الورد بأيديهم
منهم : الظاهر بيبرس ، والملك العادل زين الدين كتبغا المنصوري، والملك الناصر محمد بن قلاوون- والسلطان سليمان القانوني-السلطان محمود الثاني-السلطان عبدالعزيز ... .
- و من شروط تقبل الله أداء المسلم لفريضة الحج المباركة في بيت الله الحرام في مكة المكرمة هو وجوب "تطهر النفس مع الناس أولا " بمعنى أن يؤدي الأمانات التي عليه و يعيد الحقوق إلى أصحابها و يطلب الصفح ممن ظلم حتى يلقى الله سبحانه جل في علاه بقلب سليم و نية صادقة بحثا عن المغفرة و الرحمة و الأجر و الثواب و القبول حتى "يعود كما ولدته أمّه" بعد إتمام مناسك الحجّ أين يلبس الناس لباسا واحدا أبيضا كالكفن و لا فرق عند الله بين عباده سوى بالتقوى فلا جاه و لا مال و لا لون و لا لغة و لا أي شئ ... هي المساواة الحقيقية بين الناس فهم من أصل واحد "كلكم لآدم وآدم من تراب" و الناس عند الله سواسية كأسنان المشط و بعد إتمام فريضة الحج على الحاج أن يسعى إلى المحافظة على هذه المكرمة بالأعمال الطيبة. أي أن الله يأمرنا بأن نستقيم قبل الحج و في الحج و بعد الحج.
يقول الله سبحانه و تعالى :" الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197)". صدق الله العظيم-البقرة
الله سبحانه و تعالى لا يتناقض أبدا و لا يخطئ أبدا : جعل من سيدنا إبراهيم حنيفا مسلما و كذلك جميع الأنبياء و المرسلين و صولا إلى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لأن الأصل واحد و صحيح . سيدنا إبراهيم هو إمام المسلمين و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء و المرسلين.
و القرآن الحكيم هو كلام الله جمع فيه سير الأنبياء و المرسلين العطرة فنحن نؤمن بجميع الأنبياء و المرسلين و بخصالهم الطيبة و برسالاتهم لا نقوم بتشويه صورة أي من أنبياء الله و رسله و نحن لا نقوم بتدنيس كتب الله التي أنزل من عنده لا تقطيعا و لا حرقا و لا غير ذلك من الاعتداءات الشنيعة و في الحالات التي حدث أن تجرأ شخص ما على القيام بذلك الجرم فيجب أن يحاسب على فعلته تلك ، نحن لا نمنع من لم يسلم أن يسلم بالقوة أو أن نعتدي عليه أو أن نخرجه من داره و حضارتنا الإسلامية تشهد بحسن معاملة المسلمين لغير المسلمين ما لم يقوموا بالاعتداء عليهم و لم يحرقوا مساجدهم و قرآنهم هذا هو المعنى الحقيقي و التاريخي لقيمة التعايش في ظلّ "احترام الآخرين" و لو شاء الله لجعلنا أمة واحدة و لكنه خلقنا لعبادته و ليبلونا أيُّنا أحسن عملا كما قال تعالى: "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ( 2 )". صدق الله مولانا العظيم- الملك.
2. الاستثناء بل و النقيض هو من يكفر بما سبق ذكره و يعتدي على المسلمين و العياذ بالله :
و بالتالي، وجوب عدم تحريم الصهاينة أو غيرهم ما أحلّ الله لعباده المؤمنين و المصدقين لنبيه و خاتم الأنبياء و الرسل سيد الخلق ، قدوتنا محمد صلى الله عليه و سلم و معاملتهم معاملة إنسانية و حضارية فلا جرائم حرب و لا تهجير و لا حفريات تحت المقدسات و المسجد الأقصى في خطر حتى تنهار لا سمح الله و يتم التصرف فيها .
و لا تهويد عن طريق الاستيطان و التهجير "إخراج الناس من ديارهم و مصادرة أراضيهم" : عملية " الإزاحة لأخذ المكان ".
و لا تقتيل و لا حصار و لا احتلال و لا تنكيل بإخواننا و أخواتنا في غزة و في فلسطين بالآلاف و للجنسين الرجل و المرأة و تحت متخلف الأعمار في سجون الاحتلال الصهيوني و في معتقلاته و عزل الكثير منهم انفراديا و هو إجراء غير قانوني و غير إنساني ، و عزل الشعب الفلسطيني عن طريق الجدار العازل و الكارثة الكبرى المحرقة الفسفورية لقطاع غزة و مواصلة الإمعان في حصارها بشتى الوسائل و من كل مكان و في كل اتجاه.
نؤكد على رفضنا المطلق لعملية تهويد القدس الشريف و لسوء معاملة الصهاينة للفلسطينيين و كيف أنهم يحددون عمر الفلسطينيين الذين"يسمحون لهم بالصلاة في المسجد الأقصى" بالعمر الأدنى : 45/ 50 سنة ! فضلا عن انتزاع حق الأمة المسلمة في جميع أنحاء العالم من حقها في أداء الصلاة هناك و بمختلف الأعمار و في المقابل، هم يتوجهون إلى "معابد" أخرى في العالم و بمختلف الأعمار .
3. الميزان :
نحن على حق و هم على باطل و نحن المسلمون لا يمكن لنا أن نفرط في بيت المقدس و في الأقصى الشريف و حمايته حقنا و واجبنا الديني و هذا هو الأساس حق أقره لنا الله و عباده يقول المثل التّونسي الشهير :" إِلِّي لِيك لِيك و إلِّي خاطِيك، خاطِيك ". و يبقى ما يقوم به الصهاينة من عدوان على المسلمين هو خلل معين أضيف إليه التربص بفلسطين فضلا عن تهاون الكثيرين في نصرة القضية الفلسطينية ضد هذا الاحتلال الغاشم و بإذن الله تعالى سيأتي اليوم الذي ينهض فيه كثير من الأحرار في هذا العالم وتعود الأمور إلى نصابها، نحن لا نيأس "إنّهم يرونه بعيدا و نراه قريبا" لأن الله حق لا يرضى الظلم وكل شئ إذا ما زاد عن حده انقلب إلى ضده- .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.