تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا للمسلمين في القدس و الأقصى نعم لليهود في معبد الغريبة :هند الهاروني
نشر في الفجر نيوز يوم 04 - 05 - 2010

لا للمسلمين في القدس و الأقصى نعم لليهود في معبد الغريبة و غيره و مستوطنون يحرّقون المسجد و القرآن قرب نابلس ...
هند الهاروني-تونس
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
تونس في 21 جمادى الأولى 1431 - 4 ماي 2010
عندما أصبح الاستثناء هو القاعدة ، نتجت المعادلة التالية :"حق التعبد لآلاف زوار كنيس الغريبة وغيرها من المعابد في أماكن أخرى مكفول" و حق العبادة لأكثر من مليار و نصف مسلم في بيت المقدس الشريف و المسجد الأقصى المبارك مهضوم.
1. القاعدة و الأصل هو أن القدس الشريف و المسجد الأقصى المبارك للمسلمين :
"إنّ الدّين عند الله الإسلام" و شهادة أن لا إله إلا الله و أنّ محمّدا رسول الله . هو واجب الامتثال لإرادة الله سبحانه و تعالى و التصديق بكلّ ما أنزل على عباده و على جميع مخلوقاته. قال تعالى :"إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(19)". صدق الله مولانا العظيم-آل عمران
-آيات بيّنات من القرآن الكريم حسب ترتيب السّور و صدق الله مولانا العظيم:
سورة البقرة :
" وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)".
"رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)".
"وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)".
"وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)".
" وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)".
آل عمران :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65)".
" مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)".
" قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)".
" وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)".
"قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)".
" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) ".
النساء :
" وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا (125)".
المائدة :
" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا (3)".
الأنعام :
" قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)" .
الأعراف :
" يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (35)".
"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)".
يوسف :
" وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (38)".
النحل :
"ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(123)".
الإسراء :
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1)".
الحج :
"وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)".
الصف :
"وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) 6) ".
أحاديث من السّنّة النّبويّة الشّريفة :
قال صلى الله عليه و سلم : "لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى".
و قال أيضا :" فضلت الصلاة في المسجد الحرام على غيره بمائة ألف صلاة، وفي مسجدي بألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس بخمسمائة صلاة" .
قال أبو ذر الغفاري: "قلت لرسول الله: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال:" المسجد الحرام، قلت، ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت، كم بينهما؟ قال: أربعون سنة" .
قال أبو أمامة الباهلي: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله – عز وجل – وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" .
قوله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار". أخرجه مسلم في صحيحه.
وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي ذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة".
حقائق من تاريخنا الإسلامي المشرّف المعتني ببيت المقدس و بالمسجد الأقصى :
نجد أنّ إسراء سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و معراجه إلى السماء كان قبل الهجرة النبوية بعام وبضعة أشهر عام 621 م.
و المسجد الأقصى هو أولى القبلتين و ثاني مسجدين وضعا في الأرض.
كان المسلمون يقصدونه و يقومون بإحرام أنفسهم منه للحج و للعمرة لأداء الصلاة و الحصول على المغفرة والأجر و الثواب.
نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر و القائمة طويلة و لله الحمد و بارك الله في كل الذين قاموا تبوثقها و إخراجها للناس :
. أم المؤمنين زوجة رسول الله صلّى الله عليه و سلّم صفية بنت حيي بن أخطب ،
. الخليفة الفاروق سيدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه و أرضاه- و غيره من الخلفاء مثل معاوية بن أبي سفيان -عبدالملك بن مروان-عمر بن عبدالعزيز -وسليمان بن عبد الملك- أبو جعفر المنصور... .
. من أشهر صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم : سعد ابن أبي وقاص - أبو عبيدة بن الجراح- ومعاذ بن جبل-بلال بن رباح مؤذن الرسول الذي رفض الآذان بعد وفاة الرسول ولم يؤذن إلا بعد فتح بيت المقدس (و هنا نذكر كيف أن الصهاينة استولوا على مسجد بلال بن رباح مؤخرا تحت زعم اعتباره معلما أثريا ؟ !... -حسبنا الله و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم) - وأبو ذر الغفاري- سلمان الفارسي-أبو مسعود الأنصاري- عمرو بن العاص- مرة بن كعب- أبو هريرة- ومعاوية بن أبي سفيان-أبو جمعة الأنصاري... .
ومن التابعين والفقهاء: مالك بن دينار- والإمام الأوزاعي-الإمام الشافعي- أبو الفرج عبد الواحد الحنبلي-الإمام الغزالي، و ... .
و قد اشتهر عدد من الخلفاء والملوك و السلاطين بقيامهم بكنس الصخرة وغسلها بماء الورد بأيديهم
منهم : الظاهر بيبرس ، والملك العادل زين الدين كتبغا المنصوري، والملك الناصر محمد بن قلاوون- والسلطان سليمان القانوني-السلطان محمود الثاني-السلطان عبدالعزيز ... .
- و من شروط تقبل الله أداء المسلم لفريضة الحج المباركة في بيت الله الحرام في مكة المكرمة هو وجوب "تطهر النفس مع الناس أولا " بمعنى أن يؤدي الأمانات التي عليه و يعيد الحقوق إلى أصحابها و يطلب الصفح ممن ظلم حتى يلقى الله سبحانه جل في علاه بقلب سليم و نية صادقة بحثا عن المغفرة و الرحمة و الأجر و الثواب و القبول حتى "يعود كما ولدته أمّه" بعد إتمام مناسك الحجّ أين يلبس الناس لباسا واحدا أبيضا كالكفن و لا فرق عند الله بين عباده سوى بالتقوى فلا جاه و لا مال و لا لون و لا لغة و لا أي شئ ... هي المساواة الحقيقية بين الناس فهم من أصل واحد "كلكم لآدم وآدم من تراب" و الناس عند الله سواسية كأسنان المشط و بعد إتمام فريضة الحج على الحاج أن يسعى إلى المحافظة على هذه المكرمة بالأعمال الطيبة. أي أن الله يأمرنا بأن نستقيم قبل الحج و في الحج و بعد الحج.
يقول الله سبحانه و تعالى :" الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197)". صدق الله العظيم-البقرة
الله سبحانه و تعالى لا يتناقض أبدا و لا يخطئ أبدا : جعل من سيدنا إبراهيم حنيفا مسلما و كذلك جميع الأنبياء و المرسلين و صولا إلى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لأن الأصل واحد و صحيح . سيدنا إبراهيم هو إمام المسلمين و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء و المرسلين.
و القرآن الحكيم هو كلام الله جمع فيه سير الأنبياء و المرسلين العطرة فنحن نؤمن بجميع الأنبياء و المرسلين و بخصالهم الطيبة و برسالاتهم لا نقوم بتشويه صورة أي من أنبياء الله و رسله و نحن لا نقوم بتدنيس كتب الله التي أنزل من عنده لا تقطيعا و لا حرقا و لا غير ذلك من الاعتداءات الشنيعة و في الحالات التي حدث أن تجرأ شخص ما على القيام بذلك الجرم فيجب أن يحاسب على فعلته تلك ، نحن لا نمنع من لم يسلم أن يسلم بالقوة أو أن نعتدي عليه أو أن نخرجه من داره و حضارتنا الإسلامية تشهد بحسن معاملة المسلمين لغير المسلمين ما لم يقوموا بالاعتداء عليهم و لم يحرقوا مساجدهم و قرآنهم هذا هو المعنى الحقيقي و التاريخي لقيمة التعايش في ظلّ "احترام الآخرين" و لو شاء الله لجعلنا أمة واحدة و لكنه خلقنا لعبادته و ليبلونا أيُّنا أحسن عملا كما قال تعالى: "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ( 2 )". صدق الله مولانا العظيم- الملك.
2. الاستثناء بل و النقيض هو من يكفر بما سبق ذكره و يعتدي على المسلمين و العياذ بالله :
و بالتالي، وجوب عدم تحريم الصهاينة أو غيرهم ما أحلّ الله لعباده المؤمنين و المصدقين لنبيه و خاتم الأنبياء و الرسل سيد الخلق ، قدوتنا محمد صلى الله عليه و سلم و معاملتهم معاملة إنسانية و حضارية فلا جرائم حرب و لا تهجير و لا حفريات تحت المقدسات و المسجد الأقصى في خطر حتى تنهار لا سمح الله و يتم التصرف فيها .
و لا تهويد عن طريق الاستيطان و التهجير "إخراج الناس من ديارهم و مصادرة أراضيهم" : عملية " الإزاحة لأخذ المكان ".
و لا تقتيل و لا حصار و لا احتلال و لا تنكيل بإخواننا و أخواتنا في غزة و في فلسطين بالآلاف و للجنسين الرجل و المرأة و تحت متخلف الأعمار في سجون الاحتلال الصهيوني و في معتقلاته و عزل الكثير منهم انفراديا و هو إجراء غير قانوني و غير إنساني ، و عزل الشعب الفلسطيني عن طريق الجدار العازل و الكارثة الكبرى المحرقة الفسفورية لقطاع غزة و مواصلة الإمعان في حصارها بشتى الوسائل و من كل مكان و في كل اتجاه.
نؤكد على رفضنا المطلق لعملية تهويد القدس الشريف و لسوء معاملة الصهاينة للفلسطينيين و كيف أنهم يحددون عمر الفلسطينيين الذين"يسمحون لهم بالصلاة في المسجد الأقصى" بالعمر الأدنى : 45/ 50 سنة ! فضلا عن انتزاع حق الأمة المسلمة في جميع أنحاء العالم من حقها في أداء الصلاة هناك و بمختلف الأعمار و في المقابل، هم يتوجهون إلى "معابد" أخرى في العالم و بمختلف الأعمار .
3. الميزان :
نحن على حق و هم على باطل و نحن المسلمون لا يمكن لنا أن نفرط في بيت المقدس و في الأقصى الشريف و حمايته حقنا و واجبنا الديني و هذا هو الأساس حق أقره لنا الله و عباده يقول المثل التّونسي الشهير :" إِلِّي لِيك لِيك و إلِّي خاطِيك، خاطِيك ". و يبقى ما يقوم به الصهاينة من عدوان على المسلمين هو خلل معين أضيف إليه التربص بفلسطين فضلا عن تهاون الكثيرين في نصرة القضية الفلسطينية ضد هذا الاحتلال الغاشم و بإذن الله تعالى سيأتي اليوم الذي ينهض فيه كثير من الأحرار في هذا العالم وتعود الأمور إلى نصابها، نحن لا نيأس "إنّهم يرونه بعيدا و نراه قريبا" لأن الله حق لا يرضى الظلم وكل شئ إذا ما زاد عن حده انقلب إلى ضده- .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.