عبر المسرحي القدير المنصف السويسي عن استيائه الشديد من تجاهل أغلب أهل القطاع والهياكل والنقابات المسرحية واتحاد الممثلين له وعدم السؤال عن أحواله أو زيارته بعد تعرضه لأزمة صحية خلال الأيام الأخيرة حتمت عليه الإقامة بالمستشفى العسكري بالعاصمة. وعلل لومه هذا بأنه يرى أن هذا التقصير يدل على أن المسرحيين لا يعرفون قيمة بعضهم البعض وبأن ذلك يعد مؤشرا خطيرا لا يخدم القطاع والمجمتع على حد السواء. وأرجع الفتور في العلاقات الانسانية والاجتماعية إلى غياب الوعي مقابل سيطرة الأنانية والنرجسية وأمراض الأنا المنتفخة على الناس والوسط تحديدا. من جهة أخرى عبرالمسرحي التونسي عن فرحته واستحسانه لما وجده من عناية خاصة من الطاقم الطبي بقسم السكري بالمستشفى المذكور فضلا عن المتابعة المستمرة لوضعه الصحي ولظروف علاجه من قبل وزير الثقافة ومدير الديوان. وفيما يتعلق بحالته الصحية قال المنصف السويسي:" أعترف أني كنت مهملا لصحتي وذلك بسبب حبي وشغفي بالمسرح الذي أعطيته عمري ووقتي وطاقتي ولكن لم يعد جسدي يطاوعني بعد أن تراكمت العوامل المنهكة له لاسيما في ظل الضغوطات التي عشتها في السنوات الأخيرة." وأكد أن حالته بدأت تتحسن بعد أن تجاوز مراحل صعبة وحرجة حسب ما بيّنه الأطباء له. وأفاد أنه يواصل الإقامة بالمستشفى العسكري والخضوع للتحاليل اللازمة لإجراء عمليتين جراحيتين واحدة في مستوى الكلى وأخرى على النخاع الشوكي.