أقدمت مجموعة من أهالي بوعرقوب على غلق الطريق الوطنية رقم 1، إثر تنفيذ قرار هدم كشك لشاب يشكو من إعاقة عضوية. و قد تسبب غلق الطريق الذي تم خلال الفترة الصباحية في شل حركة المرور لمدة قاربت 4 ساعات مما إستوجب تدخل قوات الأمن التي بادرت في البداية بالحوار مع المعتصمين لإثنائهم عن سلوكهم وأمام تمسكهم بموقفهم تمت عملية المداهمة بإستعمال الهراوات والغاز المسيل للدموع مما تسبب في حالة من الهلع نظرا لأن الأعداد كانت كبيرة جلهم من العملة المتوجهين إلى مواقع العمل الذين توقفت بهم وسائل النقل على مستوى موقع الإعتصام . و لكن هذه الطريقة العنيفة لم تثن المعتصمين بعد أن تمت عملية تعبئة للأهالي لافتة للإنتباه وهو ما أجبر الجهات الأمنية العودة لأسلوب الحوار الذي ركز على صاحب الكشك وفي الأثناء تدخل والي نابل محمود جاب الله حال بلوغ الخبر له هاتفيا وطلب من معتمد بوعرقوب لزهر الشهباني الإذن بإعادة بناء الكشك شريطة أن يكون في مكان آخر وهو ما تم بالفعل، وقد تجاوب أهل البر والإحسان مع لفتة والي الجهة ووفروا مواد البناء ويجري بناء الكشك الجديد بجوار محطة النقل الريفي بوسط مدينة بوعرقوب. وعن أسباب إتخاذ قرار الهدم أفادنا الكاتب العام لبلدية بوعرقوب صالح القاسمي في تصريح ل " الصباح " أن البلدية سبق لها وأن نبهت على صاحب الكشك بأن الموقع غير قانوني بسبب الإستحواذ على الرصيف وأكثر من ذلك تواجده فوق قناة للغاز الطبيعي . و من جهته أكد صاحب الكشك المدعو هشام الدهماني ل " الصباح " : " لقد تقدمت بعديد المطالب منذ سنة 1994 وجددت ذلك بعد الثورة لكن لم أجد المساعدة رغم أني معاق وأعيش في حالة بطالة وأمام هذا التجاهل من السلط المحلية إضطررت لبناء الكشك خلال الشهرين الفارطين إلى أن تم تهديمه صباح السبت بحضور القوة العامة وأشكر كل من تضامن معي من أهالي بوعرقوب والسلط الجهوية على رأسها الوالي وأنتظر من الشؤون الإجتماعية مساعدتي لتوفير لقمة العيش بكرامة. وأمام تداعيات قرار الهدم هذا، تم تأجيل باقي القرارات تجنبا لردود فعل لا يحمد عقباها في شهر رمضان خاصة وأن الأهالي أبدو تضامنا كبيرا في ما بينهم ضد عملية التنفيذ وعبروا عن استعدادهم للتصدي بصدور عارية لآلات الهدم. ويذكر أن بوعرقوب شهدت بعد الثورة إنفجارا عمرانيا لافتا بتشييد مئات البنايات من محلات سكنية وتجارية جلها دون رخص قانونية وهو ما وضع السلط المعنية في إحراج كبير.