لا يختلف عاقلان في أن برنزية أسامة الملولي في الالعاب هي الاغلى والاصعب في العالم وقد انقذت ماء وجه المشاركة التونسية، لكن لا يمكن لها ان تخفي المستوى الهزيل الذي ظهر به عدد من ممثلينا في بعض الاختصاصات والذي وان دل فهو يدل على ضرورة مراجعة مشاركاتنا في كبرى التظاهرات الدولية هل العبرة بحجم الوفد الممثل وبعدد الاختصاصات والرياضيين ام بالتركيز على العناصر القادرة على تشريف الرياضة التونسية والمنافسة بجدية من اجل الصعود على منصة التتويج؟ تساؤل آخر يطرح حول كيفية الاعداد للاولمبياد لان المشاركة في الدورات والبطولات العربية والافريقية والدخول في تربص داخلي وخارجي تكون تلكفته باهظة في اغلب الاحيان وما رافقها من مجهود وتدريب يومي مضني قد كانت نتيجته في الجديات الانسحاب من الادوار الاولى او الهزيمة بالضربات القاضية؟ استثناء لقد كان الاستثناء الى جانب الملولي عن طريق العداءة حبيبة الغريبي التي تخوض مساء اليوم الدور النهائي لسباق 3000 م موانع بالاضافة الى ثنائي المبارزة إيناس البوبكري وسارة بسباس اللتين قدمتا مستوى جيدا رغم خروجهما من المنافسات في ادوار متقدمة. وفي الرياضات الجماعية انتظر الجميع ان يحقق منتخب كرة اليد نتيجة ايجابية بالمرور الى الدور الموالي لكن وبغض النظر عن مروره من عدمه فقد خيب منتخبنا من خلال مبارياته الاولى كل التوقعات وظهر بوجه محتشم جدا. اما منتخبا السلة والطائرة فقد حتمت عليهما القرعة مواجهة عمالقة اللعبتين وهو ما جعلهما يعجزان على تحقيق نتائج ايجابية. منافسات يدخل اليوم الاثنين عدد من رياضيينا المنافسات على غرار الجداف محمد علي مرابط في رياضة الكياك الف متر، وفي رياضة المصارعة يستهل هيكل عاشوري ورضوان الشابي منافستهما. وفي الرياضات الجماعية والتي ستكون مع موعد اليوم الاخير من لقاءات الدور الاول فان منتخب كرة السلة سيلعب امام نظيره اللتواني، فيما يواجه منتخب كرة اليد الارجنتين، اما فريق الكرة الطائرة فانه سيختتم مقابلاته بملاقاة المنتخب الامريكي. بارا أولمبيك يعقد كثيرون الامل على مشاركتنا في الالعاب الموازية او البارا أولمبية حيث عودتنا عناصرنا الوطنية في كل تظاهرة دولية بجني الالقاب وحصد العديد من المعادن النفيسة ناهيك عن تحطيم الارقام القياسية. وتنطلق المنافسات بداية من 29 من الشهر الجاري الى غاية 9 سبتمبر وتشارك تونس بوفد يضم 31 رياضيا (18 في الذكور و13 في الاناث). ومن بين الاسماء المشاركة محمد فرحات شيدة (عضوية وثب طويل) ووليد كتيلة (عضوية على الكراسي) وعبد الرحيم زهيو ومحمد الشرمي (800م) ومحمد علي كري (رمي الرمح دفع الجلة) ومحمود الخالدي (400م) وفوزي رزيق (رمي الرمح) ومحمد الفوزاعي (800م) وسمية بوسعيد (400م) وروعة التليلي (رمي القرص دفع الجلة) وهنية العايدي (رمي الرمح على الكراسي). برنامج تنطلق رحلة منتخبنا يوم 10 اوت في اتجاه بلفورد حيث سيدخل في تربص مغلق في جامعة بلفورد شاير، فيما سيكون دخول القرية الاولمبية في لندن يوم 22 من نفس الشهر. ويكون يوم 29 حفل الافتتاح. اما الالعاب فانه ستنطلق يوم 31 وتختتم يوم 9 سبتمبر. وستكون عودة الوفد التونسي الى الديار يوم 11 من نفس الشهر.