* السؤال: ما حكم من يهمل حماية جسمه من الضرر؟ خصوصا بضرر الشمس؟ - الجواب: لقد انعم الله على عباده بنعم لاتحصى لكثرتها ومنها ما افادنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن قوله «أول ما يسأل عنه العبد من النعم يوم القيامة ان يقال له: «ألم اصحّ جسمك وارويك من الماء البارد؟» رواه ابو هريرة. وقد قال الله تعالى ناهيا «ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة» (البقرة آية 195) ونصح الرسول عليه الصلاة والسلام بالقيلولة لحماية الجسم «قيّلوا فان الشياطين لاتقيّل» رواه الطبراني وقال عليه الصلاة والسلام «اذا كان احدكم في الشمس فقلص عنه الظل وصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم « رواه ابو هريرة لان الجلوس بين الظل والشمس مضرّ بالبدن. فالحذر من نشوء امراض خطيرة فتاكة واجب ديني وحماية الاطفال والمسنين بالدرجة الاولى لضعفهم ولسرعة تأثير الاشعة الشمسية فوق البنفسجية في الصيف. ومن النصائح الطبية الاكثار من شرب الماء والبقاء في الظل والوقاية من كل الامراض المعدية واجبة ومن اهمل وتهاون، حتى يصاب فانه يحاسب على اهماله وتهاونه وعدم وقاية جسمه من كل مايضر قال تعالى «وما أصابكم من مصيبة بما كسبت ايديكم» (الشورى آية 30) والله اعلم. * السؤال: من الناس من يشتروا بالتطفيف لأنفسهم ويبيعون بالنقص فما حكم الشريعة في ذلك؟ وما علاقة هذا بالغش؟
- الجواب: روي ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة، وكانوا من أبخس الناس كيلا فنزلت «ويل للمطفّفين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون» (المطفّفون آية 1-3) الى آخر السورة فأحسنوا الكيل فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها عليهم وقال «خمس بخمس» قيل يا رسول الله: «ما الخمس؟» قال: «ما نقص قوم العهد الا سلط الله عليهم عدوّهم ولاحكموا بغير ما أنزل الله الا فشا فيهم الفقر ولا ظهر فيهم الفاحشة الا فشا فيهم الموت ولاطفّفوا المكيال الا منعوا النبات واخذوا بالسنين ولامنعوا الزكاة الا حبس عنهم المطر» وهذا التصرّف له صلة بالغش ومن الغش في رواية ابن عمر قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام وقد حسّنه صاحبه فأدخل يده فيه فاذا طعام رديء. فقال له: «بع هذه على حدة وهذا على حدة فمن غشّنا فليس منّا» رواه ابو داود، وعن صفوان بن سليم ان ابا هريرة مرّ بناحية الحرّة فاذا انسان يحمل لبنا يبيعه، فنظر اليه ابو هريرة فاذا هو قد خلطه بالماء فقال ابو هريرة: «كيف بك، اذا قيل لك يوم القيامة خلّص الماء من اللّبن؟ «فالغشاش متحيّل، فويل للغاش الخائن، كيف تسوّل له نفسه ان يسرق مال الناس ولا يكون له من دينه رادع، ولا من ضميره زاجر. والله اعلم