هو أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي مولاهم: أدرك الجاهلية، وأسلم بعد وفاة النبيء صلّى الله عليه وسلّم بسنتين، روى عن علي، وابن مسعود، وابن عباس وابن عمر، وأبي بن كعب، وغيرهم، وهو من ثقات التابعين المشهورين بالتفسير . قال فيه ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: وقال اللالكائي: مجمع على ثقته، وقال فيه العجلي: تابعي ثقة، من كبار التابعين، وقد أجمع عليه أصحاب الكتب الستة، وكان يحفظ القرآن ويتقنه وروى قتادة عنه أنه قال قرأت القرآن بعد وفاة نبيكم بعشر سنين. وروى معمر عن هشام عن حفصة عنه أنه قال قرأت القرآن على عهد عمر ثلاث مرات. وقال فيه ابن أبي داود: ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقراءة من أبي العالية. وتروى عن ابي بن كعب نسخة كبيرة في التفسير، يرويها أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي، وقلنا فيما تقدم: إن هذا الاسناد صحيح، وقلنا أيضا إن ابن جرير وابن أبي حاتم أخرجا من هذه النسخة كثيرا، كما أخرج منها الحاكم في مستدركه، والإمام أحمد في مسنده وكانت وفاته سنة تسعين من الهجرة على أرجح الأقوال في ذلك. انظر تهذيب التهذيب». محمد بن كعب القرظي: هو أبو حمزة، أو أبو عبد الله، محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي المدني، من حلفاء الأوس. روى عن علي، وابن مسعود، وابن عباس، وغيرهم وروى عن أبي بن كعب بالواسطة، وقد اشتهر بالثقة والعدالة، والورغ وكثرة الحديث، وتأويل القرآن. قال ابن سعد: كان ثقة، عالما، كثير الحديث، ورعا. وقال العجلي: مدني، تابعي، ثقة، رجل صالح. عالم بالقرآن، وهو عند أصحاب الكتب الستة وقال ابن عون: ما رأيت أحد أعلم بتأويل القرآني من القرظي، وقال ابن حبان: كان من أفاضل أهل المدينة علما وفقها، وكان يقص في المسجد قسقط عليه وعلى اصحابه سقف فمات هو وجماعة معه تحت الهدم، سنة ثماني عشرة ومائة من الهجرة، وقيل غير ذلك، وهو ابن ثمان وسبعين سنة».