عبد الحميد الجلاصي: إتّهام بلعيد بالوقوف على أحداث سيدي بوزيد مبني على وقائع شكري بلعيد: الحكومات السّابقة و الحالية إتّحدت على عدائها «لليسار» عادت من جديد التجاذبات السياسية والاتهامات المتبادلة بين مختلف القوى الحزبية بعد الاحتجاجات الاخيرة التي شهدتها مدينة سيدي بوزيد والتى اختلفت حولها الروايات، فهناك من اعتبر ان الاحداث الاخيرة هي نتيجة اعمال تحريضية لاشعال الفتنة في البلاد لقيادة ثورة ثانية وهذه التهم موجهة اساسا من قبل الشق الحكومي فيما رات قوى سياسية معارضة ان ما جدّ بسيدي بوزيد هو نتاج تخاذل حكومي على تقديم الافضل وانقاذ هذه الجهات المحرومة. "الصباح" رصدت موقفين مختلفين للقيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي وزعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد. إتهام شكري بلعيد مبني على وقائع اعتبر القيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ان اتهام زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد بإشعال الفتنة في سيدي بوزيد مبني على وقائع، مؤكدا انه لم يختلف اثنان على ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها هذه الولاية هي نتاج تذمر اجتماعي لبعض الجهات التي شعرت ببطء انجازات الحكومة وبين التوظيف السياسي لحالة الاحقان والغضب من طرف قوى سياسية مختلفة ومن شبكات الحزب المنحلّ. وقال الجلاصي"ان بعض الاطراف الذين سميناهم جرحى الانتخابات ومن بينهم شكري بلعيد دعو الى استغلال تأزم الاوضاع في سيدي بوزيد لاسقاط الحكومة. واضاف "ان شكري بلعيد دعا في اكثر من وسيلة اعلامية الى القيام بثورة ثانية ليس فقط لاسقاط الحكومة بل لاسقاط الدولة". عداء لليسار.. لكن شكري بلعيد زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين دحض كل الاتهامات الموجهة اليه، ولاحظ ان تصريح وزير الداخلية الأخير حول الاحتجاجات بولاية سيدي بوزيد وتوجيه التهم إليه لا يختلف كثيرا على خطاب وزير الداخلية في نظام المخلوع في توجيه التهم لخصومه السياسيين. وأكد بلعيد ان نفس التهم التي وجهت لشخصه ولحزبه من طرف نظام بن علي نفسها التي وجهت اليه من قبل حكومة الغنوشي الأولى والثانية وحكومة الباجي قائد السبسي وحكومة "الترويكا". كما اعتبر ان "هذه الحكومات اتحدت على عدائها لليسار وكلّما تحرك الشعب في جهة من جهات البلاد او قطاع من القطاعات الاّ ووجهت الاتهامات جزافا لقوى اليسار." واوضح بلعيد "ان انتفاضة سيدي بوزيد الاخيرة كانت ضدّ الوضع الامني والمحاكمات المفبركة وضدّ انقطاع الماء وتفاقم البطالة والفقر، كما كانت الاحتجاجات بشكل سلمي ومدني لكن جابهته حكومة الالتفاف على الثورة بالقمع اوبالرصاص والاعتقالات".