تعرض مقر اذاعة قفصة الى اعتداء تمثل في تهشيم اجزاء من مدخله البلوري بواسطة الحجارة و رشقه بعلب اليوغرت كبيرة الحجم من قبل أفراد منسوبين الى عائلة شاب لقي حتفه أثناء مطاردة نفذتها الليلة قبل البارحة قوات من الديوانة التونسية في تخوم مدينة قابس وذلك وفق أقوال عدد من أهالي الضحية فيما أكد لنا مصدر مطلع أن الضحية كان ينقل بصفة غير شرعية كميات من علب اليوغرت المهرب من أحد الأقطار المجاورة . ياتي هذا الإعتداء على مقر اذاعة قفصة على خلفية عدم الإستجابة لمطلب أهالي الضحية تصوير جثة الهالك من قبل الوحدة الفرعية للتلفزة التونسية الموجودة ببناية اذاعة قفصة حيث علمنا في سياق متصل أن الفريق التلفزي للخلية المذكورة كان متواجدا في مهمة اعلامية باحدى المدن المجاورة مما حال دون تنفيذ مطلب الأهالي.. تجدر الإشارة إلى أن والي قفصة السيد ابراهيم الحمداوي كان قد تدخل بنفسه قصد تحقيق مطلب هؤلاء المحتجين و بالتالي فض الإشكال لكن دون جدوى و ذلك في غياب الوسائل التي تتطلبها ضروريات العمل صلب وحدة الإنتاج التلفزي بقفصة ( كاميرا واحدة ) الأمر الذي جعل هذه المجموعة تعمد الى الإعتداء على مقر هذه المؤسسة الإعلامية.. وفي غضون ذلك نشير الى تعرض أحد أعوان اذاعة قفصة و عدد من اعوان الأمن الذين كانوا بصدد حراسة المؤسسة الى جروح طفيفة نتيجة تناثر الزجاج و القاء المقذوفات من قبل المحتجين.. هذا وفي سياق متصل نشير الى اقتحام مقر الإدارة الجهوية للديوانة من قبل اهالي الضحية المحتجين على ملابسات حادث وفاة ابنهم حيث قاموا في الأثناء باتلاف مكونات عدد من المكاتب و ذلك قبل ان تتدخل قوات الجيش الوطني لإجلاء المقر المذكور من مقتحميه وتلافي أي تصعيد محتمل فيما عمد عدد آخر من المحتجين الى غلق الطريق المؤدية نحو ضاحية سيدي احمد زروق لفترة قصيرة.. هذا وقد تمكنت اثر ذلك قوات الجيش الوطني من السيطرة على الوضع الذي بات مفتوحا على جميع الإحتمالات وذلك في ظل تواصل الإحتقان في صفوف أهالي الضحية خاصة بعد أن تمّ دفنه ظهر أمس..