قفصة (وات) - احتج صباح الثلاثاء أهالي مواطن أصيل مدينة قفصة، توفٌي الاثنين بمدينة مارث من ولاية قابس على إثر انقلاب شاحنته الخفيفة التي كانت محمٌلة بمواد غذائية (ياغورت) مهرٌبة عبر الحدود، أثناء مطاردة قوات الأمن له، بعد أن رفض الامتثال إلى طلب التوقٌف. وقد جلب أهالي القتيل جثٌة ابنهم أمام مقر ولاية قفصة للاحتجاج وتحميل مسؤولية وفاته إلى قوات الأمن قبل أن ينتقلوا إلى أمام الباب الرئيسي للإذاعة للتعبير عن احتجاجهم، حيث قاموا بتهشيم واجهتها الأمامية البلورية. ورغم أن إذاعة قفصة قامت بإبلاغ صوت المحتجين إلاٌ أنٌهم أصرٌوا على حضور وحدة الإنتاج التلفزي للتصوير إلا أنه تعذر ذلك بحكم أن كاميرا التصوير المتوفٌرة كانت موجودة حينها بمدينة سيدي بوزيد لتغطية الإضراب العام فحاولوا اقتحام مقر الإذاعة لعدم اقتناعهم بعدم وجود كاميرا للتصوير التلفزي. وأصيب في محاولة الاقتحام وعملية الرشق بالحجارة 3 من أعوان الأمن جرٌاء تطاير الزجاج، فضلا عن إصابة العاملين بالإذاعة بحالة هلع وخوف. وحمٌل والد القتيل وأحد أقاربه مسؤولية وفاة ابنهم إلى قوات الأمن، مطالبين بالقصاص "لغياب مبرٌر لعملية المطاردة"، حسب رأيهم. وقد تطوٌرت الأحداث عقب دفن القتيل في حدود منتصف النهار إلى اقتحام مقر الإدارة الجهوية للديوانة بقفصة وإتلاف تجهيزات بعدد من المكاتب قبل تمكن قوات الجيش من إقناع المحتجٌين بإخلاء المكان. كما أغلق المحتجٌون مفترق الطرق المؤدي إلى ضاحية سيدي أحمد زرٌوق وإلى مدينتي أم العرائس والمتلوٌي قبل تدخٌل قوات الأمن لفتحه دون تسجيل أي صدامات تذكر.