جدّت خلال الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين الماضيين أحداث شغب بمدينة قربة تمثلت في اقتحام مجموعة من الشبان (بعضهم من ذوي السوابق العدلية) مركز الأمن الوطني بالجهة وساعدوا شابا موقوفا على الفرار، غير أن الأعوان تمكنوا لاحقا من إيقاف الشاب الهارب وحرروا في شأنه ثلاثة محاضر بحث تتعلق بالاعتداء على الأخلاق داخل مقر سيادة والتهجم بفاحش القول وسب الجلالة واقتحام مقر سيادة والاعتداء بالعنف اللفظي ومحاولة الاعتداء بالعنف على موظفين عموميين أثناء مباشرتهم لوظيفهم والتحصن بالفرار من مقر المركز بمساندة مجموعة أشخاص والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا، فيما أصدروا ضد اثنين من أشقائه منشوري تفتيش بعد فرارهما إثر الأحداث المذكورة. وتفيد الوقائع بأن المشتبه به الرئيسي اصطحب في تلك الليلة ابنة شقيقته إلى مركز الأمن وأعلم عن تعرضها للاعتداء بالعنف من قبل شخص تبين أنه شاب قدم بدوره رفقة والده إلى المقر الأمني وأعلم عن تعرضه للعنف بشاطئ الجهة، وقد نجح الأعوان في تقريب وجهات النظر بين والدي طرفي القضية وفض الخلاف بين الطرفين بالحسنى خاصة وأن المتخاصمين قاصرين. ولكن في الأثناء تعمد قريب أحد الشابين إلى إحداث الهرج قبالة المركز الأمني دون أي موجب وهو ما تسبب في تجمهر عدد من الفضوليين، فحاول الأعوان تهدئته وإقناعه بالكف عن مثل تلك التصرفات غير أنه واصل شتم الأعوان فطلبوا تعزيزات من منطقة الشرطة بمنزل تميم، وهو ما مكن الأعوان من إيقاف المشتبه به. وبإشعار النيابة أذنت بالاحتفاظ به، وبفتح محضر بحث ، ورغم ذلك فإن المشتبه به واصل حسب المعطيات الأولية الاعتداء على الأعوان بعبارات منافية للحياء وتهديدهم بالقتل، قبل أن يعمد عدد من الشبان إلى اقتحام المقر الأمني ومساعدته على الفرار، وهو ما استوجب إطلاق عيار من الرصاص المطاطي في الهواء للسيطرة على الوضع قبل أن تتولى دورية أمنية تمشيط المنطقة وإيقاف المشتبه به مجددا، كما تدخل عدد من المواطنين لتهدئة الأجواء وإقناع الشبان بمغادرة المكان. وبالتحري في الموضوع تبين أن اثنين من أشقاء الموقوف من بين الشبان الذين اقتحموا المقر الأمني فتم إصدار منشوري تفتيش في شأنهما.