قضية الحال التي كانت جدت مؤخرا بمنطقة "عين مازن "من معتمدية ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف والتي باشرت التحقيق فيها فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالساقية وكان ضحيتها كهل من مواليد 1964 تعرض لطعنة بواسطة آلة حادة في مكان حساس من بدنه كانت سببا في هلاكه و حسب ما ورد بملف الأبحاث فإن الجاني في يوم الواقعة نشب خلاف بينه وبين المجني عليه بسبب مسلك فلاحي وتطورالخلاف من مناوشة كلامية الى تبادل للعنف عندها عمد المظنون فيه لإخراج آلة حادة كان يخفيها بين طيات ثيابه الى طعن الضحية في مكان حساس من بدنه فخارت قواه وسقط أرضا فتم نقله للمستشفى الجهوي بالكاف لإسعافه غيرأنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تلقها. و بعد اعلام السلط الأمنية بالواقعة تم اجراء المعاينات الميدانية و أذن وكيل الجمهورية بعرض الجثة على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة و بالتوازي مع ذلك انطلق أعوان فرقة الأبحاث و التفتيش للحرس الوطني بساقية سيدي يوسف بالبحث في ملابسات الجريمة و رغم محاولة المظنون فيه الفرار فانه تم القبض عليه؛ ولدى استنطاقه اعترف بما نسب اليه مؤكدا انه لم يكن ينوي ازهاق روح الضحية بل حاول إخافته بواسطة الآلة الحادة و لكن الطعنة كانت قاتلة. وأعرب عن ندمه الشديد ثم قام في مرحلة ثانية بتشخيص جريمته على النحو السالف ذكره و بعد ختم الأبحاث من قبل باحث البداية تم عرض المتهم على النيابة العمومية التي أذنت بإيداعه السجن المدني بالكاف في انتظار استكمال جميع مراحل الأبحاث و عرضه على العدالة.