استقبل المعبر الحدودي بمدينة " بوشبكة " التابعة لمعتمدية فريانة من ولاية القصرين في الساعات الأولى من نهاية الأسبوع مجموعة المساجين السياسيين السابقين من أبناء جهة القصرين الذين قرروا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان اجتياز الحدود في اتجاه الجزائر وطلب اللجوء السياسي من سلطاتها احتجاجا على عدم تفعيل العفو التشريعي العام.. وحسب ما أكده لنا منسق المجموعة والمتحدث باسمها مبروك الفقراوي (من حزب التحرير) في اتصال هاتفي معه فان العديد من المنظمات الحقوقية اتصلت بهم وأعربت عن مساندتها لهم أخرها المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق المساجين السياسيين التي أعربت لهم مؤخرا عن وقوفها إلى جانبهم.. وقبل دخولهم للأراضي الجزائرية فضلت المجموعة التي تتكون من 17 سجينا سياسيا سابقا ينتمون لعديد الأطياف وخاصة إلى حزب التحرير وحركة النهضة وحزب العمال ومساجين من إحداث الخبز سنة 1984 الاعتصام بأحد المحلات قرب المعبر الحدودي وتعليق اللافتات التي حملوها معهم بمدخله في انتظار وصول بقية زملائهم الذين وعدوهم بالانضمام لهم ثم قرروا بعد اتصال احد المستشارين التابعين لرئيس الحكومة بهم في محاولة لإقناعهم بالعدول عن فكرتهم والعودة للقصرين إمهال الحكومة 5 أيام تنتهي اليوم الجمعة لأن الطرف الحكومي المذكور وعدهم بالنظر في مطالبهم وفي صورة عدم تنفيذ ما وعدهم به بالسعي لإعداد القانون المتعلق بالعفو التشريعي العام وإحالته قريبا للمجلس الوطني التأسيسي فإنهم سيتجاوزون الحدود صحبة عائلاتهم نحو الجزائر.