اشرنا في الايام الاخيرة على " التونسية " الى ان 17 سجينا سياسيا سابقا من جهة القصرين يعتزمون فجر يوم عيد الفطر التحول الى المعبر الحدودي ببوشبكة ( 70 كلم جنوب غرب القصرين ) و الدخول منه الى الاراضي الجزائرية لطلب اللجوء السياسي هناك احتجاجا على عدم تفعيل العفو التشريعي العام و استسلام الحكومة لعمليات الضغط التي تعرضت لها لعرقلة اصدار القانون المتعلق بذلك .. و في اتصال جمعنا صباح اليوم السبت بمنسق هؤلاء السجناء مبروك الفقراوي افادنا انهم ما يزالون مصرين على موقفهم و ان السلطات المسؤولة لم تتصل بهم رغم انهم اعلموها بالخطوة التي يعتزمون القيام بها .. و ذكر لنا انه هو الوحيد من بين زملائه الذين سيتحولون الليلة الى بوشبكة يملك جواز سفر اما البقية فانهم حرروا مطلبا جماعيا سيقدمونه للسلطات الجزائرية بالمعبر الحدودي المذكور يطالبون فيه بالسماح لهم بالدخول الى اراضيها و الحصول على اللجوء السياسي يتضمن نسخا من بطاقات تعريفهم .. كما قال لنا الفقراوي ان عددا اخر من المساجين بجهات اخرى مثل سيدي بوزيد و الكاف و المهدية اتصلوا بهم و قالوا لهم بانهم سينضمون اليهم و سيكونوا الليلة في بوشبكة .. كما ذكر لنا ان مجموعة من جرحى الثورة بالقصرين سيرافقوهم الليلة للعبور معهم الى الجزائر احتجاجا على عدم تمكينهم من بقية التعويضات .. هذا و علمنا ان مجموعة السجناء السياسيين السابقين و من معهم سيعقدون الليلة اثر صلاة العشاء اجتماعا باحد المقاهي الموجودة بوسط مدينة القصرين ثم سيشدون الرحال بعد منتصف الليل الى المعبر الحدودي ببوشبكة .. و ينتمي هؤلاء المساجين السابقون حسب ما اكده لنا الفقراوي الى حركة النهضة و حزب التحرير و حزب العمال الى جانب بعض الذين تمت محاكمتهم في احداث الخبز سنة 1984