انتظمت عشية أمس الأول أمام مقر المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس وقفة مساندة لعائلات شهداء دقاش وغيرها من مناطق الجمهورية من قِبل نشطاء المجتمع المدني وسياسيين وحقوقيين في اعتصام لعائلات الشهداء الذي انطلق يوم عيد الفطر ولا يزال متواصلا. وقد تم رفع شعارات منادية باستقلالية القضاء كضمان لحق الشهداء إضافة إلى ما نادت به حناجر المشاركين في الوقفة الإحتجاجية "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح" و "من أوصلوكم إلى السلطة لا تتنكّروا لهم". وأفاد جميع المعتصمين أنّهم لن يتنازلوا عن مطالبهم المشروعة مثلما أكّد على ذلك محمد المزطوري والد الشهيد بيرم المزطوري أنّ تواجده في الإعتصام مساندة منه لأهالي دقاش في ذويهم الذين فقدوهم مبيّنا بأنّ جميع أفراد عائلات الشهداء في تماسك فيما بينهم وأنه لا يمكن لأي جهة محاولة تفريقهم وأنّ شعارهم في ظل المماطلات هو"الإنتصار أو الموت". على حد تعبيره. وأفادنا جريح الثورة من توزر عبد المنعم قزي بأن مطلبه هو الإسراع في التحقيق في ظل ما سمّاه ب"العجز عن تحديد الجناة" بعد أن أصيب برصاصتين على مستوى الظهر إحداهما في كتفه الأيسر والأخرى على مستوى أسفل الظهر. وفق ما أفادت به ل"الصباح" المحامية نعمة النصيري فإنّه سيتمّ اليوم التقدّم بطلب تفكيك قضية شهداء دقاش بعد توفّر وعد من قِبل الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف في جلسة جمعته أول أمس الخميس بمنسّق الإعتصام علي المكي رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق شهداء وجرحى الثورة التونسية "لن ننساكم" في حدود ما يسمح به القانون.