استجابة لقرار الهيئة الإدارية الإستثنائية للمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل، وبعد تعليق للإضراب، استأنف يوم أمس الاثنين نقابيو صفاقس سلسلة إضراباتهم القطاعية التي شملت النقل والبريد والإعلام والتجهيز. إضرابات يوم أمس الاثنين بدت من حيث نسب المشاركة أهم من إضرابات الأيام السابقة، فقد غابت الحافلات من قلب المدينة وأغلقت الإدارات والمصالح التابعة لقطاعات البريد والنقل والتجهيز والإسكان وغيرها.
وقال يوسف العوادني الكاتب العام المساعد بالاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ان نسبة المشاركة في إضراب الشركة الجهوية للنقل بلغت 100 بالمائة وهي نفس النسبة المسجلة بالنسبة إلى وكالة الفحص الفني وشاحنات النقل بالميناء والسكك الحديدية.
وأضاف المتحدث ان نفس النسبة أي 100 بالمائة تم تسجيلها في قطاعي البريد والتجهيز والإسكان رغم محاولات البعض في إفشال الإضراب حسب تعبير المتحدث، خلافا لإذاعة صفاقس التي سجلت نسبة مشاركة ضعيفة جدا.
وسجلت إضرابات يوم أمس الإثنين أحداث عنف متفرقة، وشملت هذه الإعتداءات الزميل منجي عكاشة الذي تعرض هو الآخر لاعتداء لفظي ومادي وقد تقدم المتضرر صباح يوم أمس بقضية عدلية في الغرض فيما أصدرت إذاعة صفاقس بيانا نددت فيه بمثل هذه الممارسات التي تعيق العمل الإعلامي.
وفي المقابل جاء في الموقع الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل انه «تم تمكين كافة وسائل الإعلام من تغطية الإضرابات بجهة صفاقس من خلال التصريحات وتصوير كافة مواقع الإضرابات وذلك خلافا لما تحاول بعض الأصوات ترويجه والتي تحدثت عن وجود أطراف تابعة للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بصدد منع الصحافيين من القيام بعملهم».
إضرابات يوم أمس الإثنين تأتي مباشرة بعد زيارة الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي إلى صفاقس احياء للذكرى أحداث 5 أوت 1947، وقد جدد العباسي أول أمس الأحد طلبه في حضور جماهيري هام بصفاقس في إطلاق سراح موقوفي مستشفى الهادي شاكر معبرا عن استعداد الإتحاد للحوار والتفاوض، في حين دعا محمد شعبان الكاتب العام الجهوي إلى استئناف الإضرابات القطاعية مشيرا إلى أن الاتحاد سيتخذ كل الإجراءات اللازمة مع من لا يلتزم بالإضرابات التي دعت إليها الهيئة الإدارية الإستثنائية.