اكدت مصادر نقابية بالجامعة العامة للنقل ان المقصود بهيكلة وزارة النقل الهدف منه تفريع مؤسسات النقل ثم التفويت فيها... ولاحظ جمال الفرجاني كاتب عام النقابة الاساسية لاعوان ديوان الطيران المدني والمطارات ان البلاغ الذي تم توجيهه منذ ايام الى رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والامين العام المساعد المسؤول عن المنشآت العمومية والمدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات يكشف ان هناك مشروعا خططت له اياد خفية في العهد البائد يهدف الى تفكيك المؤسسة وتفريعها من اجل التفويت فيها لكن هذه الايادي لم تتمكن من تمريره نظرا لتصدي هياكل اتحاد الشغل لذلك. تراكم الديون ..وجاء في البلاغ الذي حصلت «الصباح الأسبوعي» على نسخة منه «..لقد اصبح الديوان مستهدفا في كيانه وبعد ما آلت اليه الاوضاع المالية للديوان من جراء لزمة مطاري المنستير والنفيضة وتراكم الديون المتخلدة بذمة شركة الخطوط التونسية وعدم الحرص على استرجاع كل مستحقات وممتلكات الديوان.. هاهي وزارة النقل تطالعنا بمشروع اعادة هيكلة تهدف من خلاله الى تعميق جراح الديوان وضربها في العمق لتوازناته المالية... احتجاج على الاستخفاف والجدير بالذكر انه حتى الجامعة العامة للنقل قد افضت حضور ندوة اوت الماضي ووجهت رسالة الى وزارة الاشراف تؤكد عدم موافقتها على الحضور الشكلي في الندوة باعتبار انه لم يقع تشريك الجامعة العامة في كل ما يتعلق بمحتوى هذه الهيكلة الجديدة للقطاع (البرّي-الجوي والبحري) واعتبرته الجامعة استخفافا باتحاد الشغل وهياكله وجاء في هذه الرسالة التي وجهها كاتب عام جامعة النقل الى رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية والامين العام لاتحاد الشغل والمدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات وكذلك وزير النقل. «..ان التقرير المتعلق باعادة هيكلة وزارة النقل ومؤسساتها والذي تم اعداده من طرف التركيبة القديمة لوزارة النقل التي تميزت بعدائها للبعد الاجتماعي وحسها للتوجه الليبرالي اضافة الى انها ليست لها التجربة والخبرة الكافية في هذا المجال وفي ظل حكومة مؤقتة يصعب عليها اتخاذ قرار مصيري يتعلق بقطاع حساس كقطاع النقل وقد يكون سببا في عدة توترات واخلالات نحن في غنى عنها خاصة في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد..» ويؤكد النقابيون عن طريق الجامعة العامة للنقل على ان خوصصة قطاع النقل بأصنافه الثلاثة من شأنها ان تؤدي الى ازمات من الصعب الخروج منها...