تونس الصباح تنظر اليوم الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تحيل تورط فيها متهمان وتفيد أوراقها أن الأبحاث انطلقت فيها على اثر شكاية تقدم بها صاحب نزل بالجنوب التونسي الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس وجه فيها الاتهام الى شخص أعطى كنيته ورقم هاتفه الجوال من أجل الابتزاز والتهديد بالقتل مضيفا انه عرض النزل الذي يملكه للبيع عبر الموقع الاجتماعي " الفايسبوك" في أوائل شهر جويلية من السنة الحالية وقد تلقى اتصالا هاتفيا من رقم نداء حدده واتضح ان المتصل امراة أعلمته أنها بولونية الجنسية وأعطته هويتها وهي متواجدة بالتراب التونسي كما طلبت منه اخذ موعد للقائه وابرام جلسة عمل بخصوص شراء النزل. وأضاف الشاكي أنه رحب بالفكرة وعبر لها عن استعداده للقائها للاتفاق على بيع النزل وحدد موعد اللقاء بعد ثلاثة أيام بأحد النزل بضفاف البحيرة غير انه لم يتم ذلك حيث لم تعاود المرأة البولونية الاتصال،وباتصاله بنفس الرقم في مناسبتين ليتأكد من حضور المعنية من عدمه الا انه وجد الرقم مغلقا ولم يعر الأمر أهمية غير انه يوم 10 جويلية وردت عليه مكالمة هاتفية من نفس رقم النداء وكان المتصل رجل اعلمه انه ينتمي الى منظمة عالمية دون ان يذكر اسمها واعلمه ان المرأة البولونية التي كانت اتصلت به قد تعرضت لحادث مرور وقد غادرت تراب الجمهورية الى بلادها كما أخبره ان جميع التعاملات والاتفاقيات ستصبح معه وهو ما تم فعلا حيث التقى بالرجل واعلمه ان المنظمة العالمية ترغب في اقتناء النزل التابع له وانه سيتولى في القريب العاجل تسديد قسط من معين شراء النزل واكد له في المقابل استعداده لسداد مبلغ مالي قدره 200الف دينار لمقاول كان قام ببعض الإصلاحات بالنزل التابع له والذي تجمعه به بعض الخلافات . وأضاف الشاكي أن ذلك الشخص لم يقم بتسديد قسط من المبلغ المالي المتفق عليه لشراء النزل كتسبقة وقام في المقابل بإرغامه على دفع المبلغ المالي المتخلد بذمته والمقدر ب200 ألف دينار لفائدة المقاول وأمام رفضه قام بتهديده عبر إرسال ارساليات قصيرة كانت جميعا تتضمن تهديدا كما اتصل به هاتفيا وذكر له ان المنظمة العالمية ستمنحه 20 ساعة مقابل سداد المبلغ المتفق عليه وفي صورة الرفض سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده . كما أضاف الشاكي انه منذ أسبوع وبينما كان بصدد التوجه الى منزله بالضاحية الشمالية للعاصمة تفطن الى سيارة تلاحقه وشاهد أيضا سيارة كبيرة الحجم راسية أمام منزله لمراقبة تحركاته وإرهابه. وقد ورد بأوراق البحث انه تمت معاينة ارساليات قصيرة تضمنت تهديدا واضحا.