في لقاء جمع وزير الثقافة مهدي مبروك بالدكتور صادق رمضاني المستشار الثقافي للمركز الثقافي الإيراني بتونس والسيد شفيع آقا محمديان مدير مركز السينما الوثائقية والتجريبية بإيران أكد وزير الثقافة أنه يسعى لتنظيم أيام دراسية حول تجارب الدول في إدارة مراكز السينما و ذلك ضمن برمجة أيام قرطاج السينمائية مشيرا في هذا السياق إلى حصول وزارة الثقافة على الموافقة المبدئية من قبل عديد الدول على غرار فرنسا والمغرب وألمانيا وايطاليا والصين كما سيوجه دعوة لعدد من الدول الأخرى ومنها إيران. من جهته بين الدكتور صادق الرمضاني ل"الصباح" أن لقاءه مع وزير الثقافة التونسي هو مبادرة لمزيد دعم التعاون الثقافي بين البلدين خصوصا على المستوى السينمائي باعتبار دور هذا الفن في التقريب بين الشعوب مضيفا أن وزير الثقافة مهدي مبروك عبر عن ترحيبه بمقترح إنتاج فيلم إيراني تونسي مشترك وذلك بإشراف المركز السينمائي التونسي الذي سيقع تفعيله في أواخر 2012 وإصدار كتاب ضخم باللغة الفارسية عن السينما التونسية وذلك في إيران. أمّا المخرج شفيع آقا محمديان، الذي يزور بلادنا هذه الأيام بصفته أحد أعضاء لجنة التحكيم الدولية للمهرجان الدولي للهواة بقليبية فأكد أن الجانب الإيراني مستعد لاستضافة شباب تونسيين للمشاركة في دورات تدريبية في مجال السينما وذلك بالمركز السينمائي الإيراني -الذي يعد أضخم مؤسسة للإنتاج السينمائي الوثائقي في الشرق الأوسط حيث ينتج قرابة الألف فيلم في السنة بمعدل 100 فيلم سينمائي و300 شريط تلفزي والعدد المتبقي من الإنتاج هو من أفلام وثائقية قصيرة وطويلة- مضيفا أن تفعيل هذه الاتفاقات سيوقع خلال الأسبوع الثقافي التونسي بإيران الذي سيقام في شهر نوفمبر المقبل.