كمين استوجب ايهام الطالبة بوجود «تحويشة» جديدة بحوزة السائح فوقعت فيه الاسبوعي القسم القضائي: في ظرف قياسي نجح اعوان مركز الشرطة ببوحسينة منذ ايام في القبض على الخمسة اشخاص الذين ارتكبوا «براكاج» تضرر فيه سائح ليبي. وحسب ما توفر من معطيات فان من بين الموقوفين طالبة باحدى كليات مدينة سوسة وصديقها (اصيل ولاية قفصة) وقد احيل جميع الموقوفين نهاية الاسبوع الفارط عى انظار النيابة العمومية بابتدائية سوسة. هاتف للمساعدة منطلق البحث في القضية شكاية تقدم بها سائح ليبي افاد فيها تعرضه لعملية تحيل متبوعة بسرقة بواسطة السلب. واضاف انه حل بتونس ونزل باحد نزل العاصمة فتلقى مكالمة هاتفية من فتاة اعلمته بعد استفساره عن معلوم الليلة التي يقضيها في النزل انها مستعدة لمساعدته في العثور على شقة مفروشة وتلبي كل طلباته الجنسية مقابل مائة دينار فقط في الليلة الواحدة. اغراء واستدراج وامام هذا الاغراء جاء الى سوسة وتسلم مفتاح شقة مفروشة ثم زارته الفتاة ليلا واعلمته بانها ستذهب لقضاء بعض الشؤون الخاصة قبل ان تعود اليه ولكنها تأخرت لذلك اتصل بها هاتفيا ففوجىء بهاتفها مغلق فاستراب في الامر ولكن هذه الريبة سرعان ما اضمحلت عندما اتصلت به هاتفيا في حدود الواحدة فجرا وبررت تخلفها بحضور والدها المفاجىء لمنزلها وطلبت منه بحكم تأخر الوقت الحضور لديها وراحت تصف له عبر الهاتف المكان والطرقات التي عليه عبورها. وذكر المتضرر انه عندما وصل الى غابة زيتون طلبت منه الفتاة البقاء هناك حتى تنزل من الشقة وتأتي لاصطحابه ولكن فوجىء بعد برهة باربعة شبان يقتربون منه ويعتدون عليه بالعنف وسلبه مبلغا ماليا وهاتفه المحمول. ضحية الجشع ونظرا لخطورة المسألة اولاها اعوان الشرطة العناية اللازمة وتحركوا بالسرعة القصوى فطلبوا من المتضرر الاتصال بالفتاة مجددا وايهامها بانه تعرض لعملية سلب من قبل مجهولين وان احد اقاربه ارسل له مبلغ الفي دينار وضبط موعد مع الطالبة التي قادها جشعها وطمعها الى الوقوع في كمين رجال الشرطة ببوحسينة. وهكذا بعد المسك بالخيط الاول انكشفت مخططات هذه العصابة والقي القبض على بقية افرادها وهم خمسة احدهم صديق الطالبة وهو شاب عاطل عن العمل تبين انه هو الذي تسوغ الشقة المفروشة التي نزل بها المتضرر بعشرين دينارا فقط واحتفظ بباقي المبلغ لنفسه. وقد اعترف جميع المشتبه بهم بما نسب اليهم وافاد صديق الطالبة انه كان يتحصل على الرقم الهاتفي لضحيته ويسلمه لصديقته لاستدراجه ومن ثمة يتعهد البقية بسلبه. صابر المكشر
