عمد شابان الى ارتكاب ثلاث عمليات سلب متتالية باستعمال سكين وشفرة حلاقة استهدفا بها راكبي سيارة ومترجلين، وكشفت عنهما ضمادات كان يحملها أحدهما في يديه وذلك بجهة خزندار غرب العاصمة. ويستفاد من الابحاث المجراة، أن شابين من سكّان أحد أحياء باردو غرب العاصمة، عقدا جلسة خمرية استهلكا أثناءها عددا من قوارير الخمر، وفي حدود الساعة الواحدة ليلا قاما بجولة بين شوارع وأنهج الاحياء بغاية ارتكاب عمليات سلب، بعد ان تسلّحا بسكين وشفرة حلاقة، وعند وصولهما الى خزندار شاهدا سيارة متوقّفة عند اشارة مرورية، فهبّا نحوها وعمدا الى وضع سكين على رقبة السائق ثم سلباه ساعته اليدوية الفاخرة وهاتفا ثمينا بالاضافة الى مبلغ مالي قدره 500 دينار وسلبا مرافقه هاتفه، ثم واصلا سيرهما بحثا عن ضحايا آخرين، الى أن عثروا على عابري سبيل، فحاصراهما وهدداهما بواسطة السكين وشفرة الحلاقة، وسلباهما هاتفيهما ومبلغ 100 دينار. وجاء في الابحاث المجراة، أن المظنون فيهما، لم يكتفيا بما غنماه، بل قرّرا مواصلة عمليات السلب، واعترضا سبيل كهل كان يسير بمفرده، فسدا أمامه المنافذ وسلباه مبلغ 40 دينارا وهاتفا. وبوصول المعلومة الى أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو قاموا بعملية تمشيط واسعة بحثا عن المظنون فيهما، حيث ضبط أحدهما، وكان يحمل ضمادتين على كلتا يديه وهما اللتان ذكرها المتضرّرون في سماعهم من طرف باحث البداية. فقام المحققون بملاحقته، ونجحوا في إلقاء القبض عليه بعد محاصرته، حيث اعترف بما نسب اليه وشريكه، مفيدا أن هذا الاخير عاد الى منزله، في حين قرر الشاب الموقوف العودة الى الطريق للقيام بعمليات سلب أخرى. وتمكّن المحققون من إلقاء القبض على الشريك. وتتواصل التحقيقات مع المظنون فيهما في انتظار احالتهما على أنظار القضاء.