"لم يكن اختيار جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية "سيدي بوزيد" عقد ندوة صحفية بمقرّ نقابة الصحفيين التونسيين أمس اعتباطيا بل كان رسالة واضحة مفادها ان جميع القوى التقدمية تساند الإعلام التونسي الحرّ الذي يتعرض إلى هجمة شرسة يقودها أعداء الديمقراطية في تونس ما بعد الثورة". هذا ما أكده لزهر الغربي المكلف بالإعلام بجبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بسيدي بوزيد. وتناول ممثلو الجبهة في الندوة الصحفية الوضع بسيدي بوزيد في ضوء الأحداث الأخيرة. واكدّ الغربي ان الجهة شهدت حراكا اجتماعيا كبيرا انطلق من الأرياف ومن لرقاب ومن قبل عمال مقاطع الحجارة ومن شباب الحضائر مطالبين ببرنامج تنموي ثوري وقد أدى تفجر الوضع بسيدي بوزيد الى إيقاف 40 شخصا افرج عن عدد منهم ولازال 6 موقوفين. اتهامات ونفى الغربي "كل الاتهامات الموجهة الى جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بسيدي بوزيد من قبل والي الجهة والمكتب الإعلامي لحركة النهضة بسيدي بوزيد على أنهم من أزلام النظام السابق وأنهم تجار مخدرات وباعة خمور ". وأكد المتحدث على انّ مطلب رحيل الوالي لازال قائما مضيفا "اذا لم يرحل فسنقتلعه". وقال :" السياسة التنموية التي تنتهجها الحكومة المؤقتة مسلطة علينا سيف الشرعية في حين ان منوال التنمية الحالي هو ارث للمخلوع وأتباعه." وتساءل الغربي: " لماذا ينتفض أهالي الحنشة وبوسالم وسيدي بوزيد وغيرها من المدن التونسية الآن؟". مضيفا "هذه الجهة (سيدي بوزيد ) ستحرر البلاد والشعب التونسي من النهضة وأتباعها كما حررته من قبل من نظام بن علي" على حد قوله. ومن جانبه ذكرّ على الكحولي منسق جبهة 17 ديسمبر انّ الجبهة "تأسست على اثر الحراك السياسي وتأسست على أرضية الدفاع عن الحريات العامة والفردية والدفاع على منوال تنمية جديد يقطع مع صندوق النقد الدولي." وقال ان "مواقف الجبهة كانت واضحة في مختلف بياناتها وهي دعوة أهالي سيدي بوزيد إلى التحرك السلمي دون الإضرار بمصالح الناس." ترقيعات واعتبر ان ّ"معظم المشاريع التي أقرت بالجهة مجرد إصلاحات وترقيعات لانّ السلط الجهوية والحكومة المؤقتة تتعامل بنفس الأسلوب الذي انتهجه بن علي في المقابل يريد أبناء الجهة مشاريع ذات طاقة تشغيلية عالية." تجدر الإشارة الى انّ جبهة 17 ديسمبر لقوى التقدمية بسيدي بوزيد قدمت نموذجا للمشاريع في قطاعات مختلفة في الفلاحة والصناعة والتجهيز والخدمات والثقافة والرياضة والتربية والتعليم والمالية والصحة والشؤون الاجتماعية.