عقدت مؤخرا جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية ندوة بمقر الاتحاد الجهوي للشغل خصصت لدراسة الوضع العام بالجهة بحضور عدد من ممثلي الاحزاب والمنظمات والمجتمع المدني. وتناول الحضور سرد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والامنية بالجهة حيث حذر السيد لزهر غربي خلال مداخلته من الاوضاع المتردية والتي وصفها بالكارثية ولا تبعث على الارتياح بفعل الارتباك الحكومي وعدم ربط الاقوال بالأفعال وسياسة المماطلة والتسويف التي ينتهجها المسؤولون الجهويون تجاه اهالي سيدي بوزيد زيادة على حملة الاعتقالات التي شملت العديد من شباب ومواطني سيدي بوزيد ومنطقتي قبرار والجمال. هذا وانتقد السيد لزهر غربي اداء الوالي في علاقة بالمشواغل التي تنخر الجهة في كافة المجالات وحثه على اخذ قرارات جريئة والابتعاد عن سياسة المماطلة مشددا على ان الوالي ومعه رئيس منطقة الحرس الوطني لابد ان يغيرا من طريقة تعاملهم مع الاهالي وفي الآن نفسه استعداد الجبهة وكافة قوى المجتمع المدني للنضال حفاظا على كرامة مواطني سيدي بوزيد. وفي نفس الغرض دعا السيد نجيب بياوي السلط الجهوية الى مراجعة نفسها لان الظرفية تاريخية ودقيقة وتحتاج الى اقرار قواعد مؤطرة وواضحة لتجويد وتحسين المنظومة الاجتماعية والاقتصادية بما يسمح بتكريس مبدأ المساواة بين الجهات مع اعطاء الاولوية للمناطق المحرومة تاريخيا. واضاف «ان الشرعية الانتخابية نحترمها ولكن اذا كانت هذه الاطراف غير قادرة على انجاز اهداف الثورة فما عليها الا الرحيل». كما تطرق السيد نجيب بياوي الى تمثيلية المشاريع التي جاء بها الوفد الوزاري مبينا أنها مسرحية سياسية حيث ان اعتبار تهيئة سور في مدرسة ريفية او ربط نهج بشبكة تطهير مشروعا تنمويا انما هو استبلاه لمواطني وأهالي سيدي بوزيد وفي ما يتعلق بقانون التعويض لمساجين السياسيين اشار الى ان النضال لا يكون بمقابل وكجبهة سوف يقع التصدي لهذا القانون المهزلة على اعتبار انها سابقة تاريخية.