في اطار مواصلة الحملة الوطني للنظافة وبمناسبة العودة المدرسية ودخول فصل الخريف نظمت ولاية المنستير حملة نظافة استثنائية صباح يوم الاحد، بمشاركة 255 تلميذ من المدرسة الوطنية لتكوين مفتشي الشرطة بسوسة. و تمّ توزيع تلاميذ المدرسة الى 6 مجموعات لتشمل التدخلات اكثر عدد ممكن من النقاط على غرار مفترق الطريق الدائري النافورة وشارع ابن سينا وشارع فطومة بورقيبة ونهج سالم بشير والحي الرابع واحواز المبيت الجامعي بحي الباستين والمطعم التابع له. وتمثلت تدخلات المشاركين في حملة النظافة في كنس الارصفة وحواشي الطرقات وقلع الاعشاب وتعبئة الاتربة وجمع الفضلات المتناثرة في الاكياس البلاستيكية. وقد لقيت هذه الحملة الاستثنائية للنظافة التي شارك فيها 48 تلميذة و207 تلميذ من الدورة الثامنة الاستثنائية لحفاظ الامن بسوسة، استحسان سكان مدينة المنستير حيث بادر البعض منهم بمد يد المساعدة الفعلية في الحملة واكتفى البعض الاخر بالكلمة الطيبة وبتقديم قوارير من المياه المعدنية للتلاميذ فيما بقيت اطراف اخرى متفرجة غير مكترثة بما يجري وهي لازمة كراسيها تحتسي قهوة الصباح على ارصفة المقاهي المطلة على الطريق الرئيسية محل التدخل. واوضح منتصر سعيدان ضابط شرطة اول ومكون بالمدرسة الوطنية لتكوين المفتشين بسوسة ان تلاميذ المدرسة يشاركون اليوم بالمنستير في الحملة الرابعة للنظافة بعد ان تدخلوا في مناسبتين في مدينة سوسة ويوم السبت بمدينة مساكن. وبين ان مجمل التدخلات كانت ناجحة ولقيت استحسان المواطن عموما وهي تتنزل في اطار شعار برامج التكوين بالمدرسة تحت عنوان " البذل والعطاء في سبيل الغير". واضاف انها بادرة لتقويم سلوك التلميذ داخل سور المدرسة بتذكية روح الوطنية ونكران الذات وتدعيم الجانب الانساني باعتباره عنوان للمواطنة ومؤشر لتحضر المجتمع، وفرصة لتفتح المؤسسة الامنية على محيطها الخارجي وتركيز مفهوم الشرطة المجتمعية لخدمة الشعب. التلميذة لمياء التومي بزيها الرسمي للتدريب تساهم صحبة زملائها في جمع الفضلات والبلاستيك المتناثر على حواشي الطريق تقول انها سعيدة بالمشاركة في مثل هذه الاعمال التطوعية لان الشرطي ورجل الامن عموما مواطن ومن واجبه ان يساهم في نظافة وبناء بلاده. واضافت انها التقت امراة اثناء مشاركتها في حملة النظافة بسوسة حيث قبلت يدها وقالت لها يجب ان تكون تونس هكذا يد واحة بسواعد ابنائها وبناتها. ومن جهتها بينت زميلتها ياسمين وجدي اللجمي انها حملة تطوعية نطمح من خلالها للرقي بتونس الى ما هو احسن ورغم ان البعض من المواطنين قابل هذه الحملات باستهزاء الا ان النسبة الاكبر من المواطنين باركت هذه البادرة. بدوره عبر محمد امين دبز تلميذ الدورة الثامنة الاستثنائية لحفاظ الامن بسوسة ان دورة التدريب التي انطلقت في 29 جوان 2012 وتدوم 4 اشهر ورغم قصر المدة الا ان مكوني المدرسة غرسوا فيهم حب الوطن والمساهمة لبناء البلاد وقال نحن من الشعب وابناء الثورة فمن الضروري ان نغير العقليات تجاه عون الامن حتى تبقى علاقة تشاركية بينه وبين المواطن لا زجرية بالاساس. ويتفق معه في ذلك التلميذ وليد اللغماني الذي اكد على انها تظاهرة تطوعية من اجل الوطن مضيفا نريد ان نكون امن جمهوري يفدي الوطن ويخدم الشعب. وقد تواصلت جهود تلامذة المدرسة الوطنية لتكوين مفتشي الشرطة بسوسة منذ الصباح حتى تحت نزول بعض الامطار الى غاية الساعة الحادية عشرة صباحا الا ان تهاطل الامطار بغزارة حال دون المواصلة للحملة.